صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
بدأت اليوم الخميس بفندق موري سانترأعمال ورشة حول الغمرالبحري في نواكشوط وتجمع هذه الورشة مختلف الفاعلين المعنيين حول طاولة مستديرة واحدة وذلك لمناقشة وضعية المعطيات المتعلقة بمخاطر الغمر البحري وإشكالية الوسط الحضري المتعلقة بالتغييرات الشاطئية ، وتحيين مختلف الدراسات التي قام بها الشركاء الفنيون بالتعاون مع المصالح المتعددة حول الاتجاه العام فيما يخص مخاطر الغمر وسلوك البحيرات الجوفية في نواكشوط وأهم الدراسات التي قيم بها في هذا المجال خلال السنتين الأخيرتين حول ظاهرة الغمر البحري في نواكشوط من طرف التعاون الهولندي والتعاون الألماني والبنك الدولي .
وتقع مدينة انواكشوط، التي تحتضن حوالي 30% من السكان، ضمن منخفض ملحي (آفطوط الساحلي). وانطلاقا من هذه الوضعية، فقد تم غمر أجزاء كبيرة من المدينة بمياه البحر وازداد منسوب البحيرة الجوفية بفعل الفيضانات المتكررة. وتزداد هذه الوضعية، الناجمة عن موقع المدينة الجغرافي، خطورة بتأثير التغيرات المناخية ومشاكل السيطرة على التحضر المتسارع والفوضوي وبفعل الانشطة البشرية.
وقد قادت هذه الوضعية إلى حدوث فيضانات متكررة ناجمة عن اجتياح مياه البحر المتكرر (فبرابر 1987، اغسطس 1992، دجمبر 1997، مارس 2006 وفي الأخير 2009) ومياه الأمطار وصعود المياه الجوفية (1194، 2005، 2010، 2013 ….إلخ) ومُحدثة كذلك أضرار اقتصادية هامة عن طريق الاعطاب التي تصيب المنشآت التالية: الطرق، المدارس، المراكز الصحية، مواقع العبادة المساكن…. إلخ
