أخبار عاجلة

هذا خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس في قمة المناخ المنعقد بنيويورك والذي تمت قراءته من طرف الاميرة للا حسناء يوم امس

24 سبتمبر,2019 - 20:07
الاميرة للا حسناء في خطاب سابق

الاميرة للا حسناء في خطاب سابق

ألقت الاميرة للا حسناء خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس في قمة المناخ المنعقد بنيويورك حيث جاء في الخطاب :

“الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا
رسول الله وآله وصحبه.
معالي الأمين العام،
أصحاب الفخامة والمعالي،
أود في البداية، أن أوجه تحية إشادة وتقدير، لمعالي السيد أنطونيو غوتيريس، على مبادرته بعقد هذه القمة الهامة.
ذلك أن تدهور بيئتنا أصبح واقعا ملموسا، يشكل تهديدا يتعين علينا أن نتصدى له بشكل جماعي.
فبالنسبة للمملكة المغربية، رغم ضعف ما تنتجه من انبعاثات مسببة للاحتباس الحراري، فقد التزمت بخفض انبعاثاتها في أفق 2030 بنسبة 42%، في إطار المساهمة المحددة وطنيا في هذا الشأن.
وقد تم تعزيز ذلك، بإطلاق مسار إدماجي شامل لتجاوز هذه النسبة.
إذ قررت بلادنا، في شهر نونبر الماضي، رفع سقف طموحاتها، من خلال زيادة حصة مصادر الطاقات المتجددة، في إنتاج الطاقة الكهربائية وطنيا، لتصل إلى 52% في أفق 2030.
حضرات السيدات والسادة،
إن إفريقيا، التي تعاني من آثار التغيرات المناخية، ينبغي أن تحظى بالأولوية في عملنا الجماعي.
وفي هذا الإطار، أطلقت قمة العمل الإفريقية الأولى، المنعقدة بمراكش، دينامية غير مسبوقة، لاسيما من خلال تفعيل لجنتي المناخ الإفريقيتين لحوض الكونغو ومنطقة الساحل.
كما قام المغرب بتعاون مع البلدان الشقيقة في القارة، بإطلاق “المبادرة من أجل تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية”؛ إضافة إلى مبادرته مع إثيوبيا بتشكيل “تحالف من أجل الولوج إلى الطاقة المستدامة”، لفائدة البلدان الأقل تقدما، لاسيما في إفريقيا.
حضرات السيدات والسادة،
لقد قامت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، رفقة شركائها، بإحداث “شبكة الشباب الإفريقي من أجل المناخ”، التي تهدف إلى إعلاء الحس القيادي والابتكار، وإبراز الدور الإيجابي للشباب الإفريقي.
وبهذا الخصوص، فإن “قمة المناخ الأولى المخصصة للشباب” تبعث على التفاؤل، وتتطلب منا أن نتفاعل معها، وندعمها بشكل إيجابي.
إن طموحنا في مجال التصدي للتغيرات المناخية يقتضي تضامنا دوليا فعليا، وتمويلات دائمة، ونقلا نوعيا للتكنولوجيا والمهارات.
ذلكم هو المغزى الحقيقي لالتزامنا من أجل المغرب، ومن أجل إفريقيا، ومن أجل كوكبنا.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى