أخبار عاجلة

من وحي زيارة رئيس الجمهورية لنواذيبو

22 أبريل,2024 - 09:34

من وحي زيارة رئيس الجمهورية لنواذيبو ( اجتماع الأطر)

السيد رئيس الجمهورية إننى كلما امعنت النظر فى هذه القاعة وانا فى حضرتكم و تجولت بخاطرى بين مدن وقرى وارياف هذه البلاد ادركت حجم المسؤولية التى تطلعون بها حين قبلتم تحمل الامانة وترجلتم عن حصان المسؤولية الشخصية الى قائد للشعب فى زمن كان كوكب الارض يعيش تحت. رحمة جائحة كورونا وكان اسمى أمانى الشعوب أن تعبر تلك المحنة بأقل الخسائر اذا قدر لها أن تعيش وترى النتائج المرتبة عليها

ولكننى ارتاح وانا أشاهد بلدى وقد عبر بسلام وهو اقوى منذى قبل بعد مايقارب خمس سنوات من التنمية الشاملة على أكثر من صعيد فى حين اجتازت شعوب أخرى وبلدان تلك المرحلة وهي مثخنة بالجراح وغاص اقتصادها فى الوحل وسط انعدام للأمن والسكينة وتوقفت بها التنمية تماما.

وحين نتحدث عن الجانب الاقتصادى فلقد تحولت البلاد إلى ورشة واسعة للاستكشاف المعدنى وتنفيذ المشاريع الكبرى وقد اظهرتم منذ الايام الأولى لحكمكم بأن المواطن هو غاية التنمية ووسيلتها وهدفها الاسمى ورصدتم المليارات للتدخلات الاجتماعية وأظهرتم من خلال أياديكم البيضاء ذلك الإهتمام غير المسبوق بالأسر المتعففة من خلال دعم المشاريع المدرة للدخل والتامين الصحى وبناء الوحدات السكنية النموذجية بمختلف مناكب البلاد والإهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة حتى باتوا رقما صعبا فى التنمية بعد أن كانوا بالامس القريب يعتبرون عائقا وحملا ثقيلا على كاهل الشعب الموريتانى وتنميته.

صاحب الفخامة لقد اثبتم خلال مأموريتكم الأولى التى لابد لها من شقيقة تؤازرها مرونة كبيرة تحسب لكم حيث استطعتم من خلالهإ إحتضان الطيف السياسى وتوجيه بوصلة السياسة إلى مايوحد أكثر ممايفرق واستطعتم ياسيادة الرئيس تنظيم إنتخابات تشريعية وبلدية وجهوية وسط جو سياسي هادئ وجد فيه الطيف السياسي ضالته عبر تنافس شريف افرز خريطة سياسية صلبة رأي فيها كل الموريتانيين انفسهم وشكلت منعطفا جديدا من التعاطى الايجابى مع مختلف مكونات الشعب الموريتانى مما كرس الوحدة الوطنية الحقيقية.
انكم اليوم تزورون العاصمة الاقتصادية للبلاد وقطبها التنموى ومنطقتها الحره حيث موريتانيا مصغرة بكل تجلياتها وهو مايتطلب ياسيادة الرئيس بذل جهود مضنية للتعاطى الايجابى مع كل الإكراهات المترتية على ذلك.
لقد بذلتم جهودا كبرى تكللت حتى الان بالنجاح بخصوص الوحدة الوطنية كان نموذجها ذاك الذى ضرب عصفورين بحجر واحد من خلال انشاء المدرسة الجمهورية التى خلقت جوا مؤاتيا للتآلف بين أبناء الشعب الواحد وساهمت بجدية فى إصلاح المسار التربوى الذى عرف اصلاحات جوهرية فى جميع مفاصله.
إن العارف بمسار سياستكم لايمكنه آن يقدم حصرا للانجازات التى طالت اغلب مناحى الحياة لكثرتها ولن تسعفه كثرة الكتابة لحصرها ولكنى أعطى الفرصة للمتلقى لذلك التقييم

وبخصوص الاستقبال فإن انواذيبو قد برهنت لكم اليوم بانها لم تكن ولن تكون قلعة من قلاع المعارضة لكن الامر كان يتطلب فقط محاورا ذا خبرة وهو ماتحقق خلال الاشهر الماضية من خلال خارطة الطريق إلتى رسمها نائب رئيس حزب الانصاف السيد يحي ولد أحمد الوقف بدعم ومؤازرة منكم ومن رئيس الحزب محمد ماء العينين اييه ووبتنسيق محكم مع فيدرالية الحزب وقياداته بنواذيبو وهي الاستراتيجية التى جاءت بالنتائج المرجوة عبر الاتصال بالجميع والاستماع للجميع دون إقصاء لاي أحد تدعمه فى ذلك المبادراة والاحلاف المحلية بقياداتها الشابة والتقليدية حتى تحقق المبتغى وباتت انواذيبو بيد الاغلبية وهو ماانعكس خلال الاستقبال الذى مثل استفتاءا حقيقيا برهن من خلاله سكان هذه الارض على أنهم سائرون معكم نحو مأمورية جديدة تستكتمل بها الانجازات وتحقق من خلالها الأمال.

السلام عليكم

عبدالله الزبير

مدير مكتب مرآة الحدث بنواذيبو


اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى