أخبار عاجلة

روح الأمة و مِلاك النماء/ محمد يسلم ولد الشيخ سيدي محمد

20 سبتمبر,2015 - 22:53

314117_380784785299787_1845553623_n   (إِنَّهُمْ فِتْيَة آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)إشارة ربانية بارزة يقدمها سياق قرآنى جليل فى هذا القصص الأخاذ مشيرا إلى القيمة العليا للشباب باعتباره الفئة الاجتماعية الأكثر بحثا عن الحق و قبولا للحقيقة ،والأهدى إلى السبيل القويم ، و الأقدر على قراع الخطوب ، و مواجهة الملمات ، دفاعا عن العقيدة و الفضيلة ، و بناء و تعميرا بإبداعات الفكر الوقاد ، و سواعد الجد المثابر ، و عناد العزم الصبور لكن سؤالا وجيها جدا لابد أن يُطرح هنا . أى شباب هذا الذى نتحدث عن موقعه فى تراتبية الأجيال و نتلمس دوره فى بناء الأمة ؟ هل هو ذاك الجيل العاطل الباطل الخامل الذابل النائم اللاعب الساهى اللاهى المنغمس فى السفاسف ؟ هل هو ذلك الجاهل الحائر السالب الدائر مع الحياة كحبات المسبحة يتأثر و لا يؤثر ؟ لا مِرية فى أن من ينفع الناس و يمكث فى الأرض ليس أيا من ذلك الغثاء العاطل الباطل .. فالشباب المنظور إليه باحترام المعوَّلُ عليه فى فعل الخير و قيادة الأمم و بنائها ليس إلا تلك القوة الخيرة النيرة .. الشباب النابه الناهض الذى امتص من منابع العلم كل رحيق ، و اقتبس من أنوار الثقافة كل بريق ، الشباب الذى رضع لبان الوطنية ، فكان للوطن الفداء و التضحية ، و تشبع بالوعى المعاصر و الكفاءة الاجتماعية ، الشباب العالم العامل القابض دوما على قلم أو منجل أو زناد بناء و دفاعا و استعدادا و إعدادا و عددا وعدة .. هذا ـ هو الشباب الذى هو عماد الأمة و عمود الوطن الذى حمل ألوية رسالات السماء و نصر الله به الرسل و أتم به نوره .. هذا شباب علىّ و مصعب و بلال و قطز و الشافعى و البخارى .. وهذه هى القوة التى لا تقهرأبدا حين يُعتنى بها و تعد إعدادا حسنا .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى