أخبار عاجلة

الفخامة ولد الشيخ سيديا :نموذج الولي الزاهد و العلامة الحبر الفاهم

13 أكتوبر,2017 - 15:38

  e  هو العلامهْ, الحبرُ الْفَهَّامَهْ ,القارئُ المقرئُ لوجه الله تعالى ذوالمزايا والمفاخرْ والخصال الظواهرْ وذوالكراماتِ التي ليست باستدراجْ, لأن طريق الشيخ ليس فيها من اعوجاجْ, الشيخ سيد محمد الملقب ( الفخامة) بن عبدالرحمن الملقب (الحكومة) ابن محمد بن الشيخ سيدالمختار الملقب ( اباه )بن الشيخ سيدمحمد بن الشيخ سيدي
ولد هذا الشيخ عند تندوجه عام 1968م حسب مافي بطاقة التعريف وذالك يوافق 1388 هجريا
وكان مولده في رجب ( الْفَرْدِ ) توفيت أمه وهو صغير نحو شهر فربته جدته لأم وهي امرأة صالحة أحسن تربية على ما يَحْسُنُ على الإنسان في صغره وكبره.
وكانت أمه التي توفيت عائشة بنت أحمد بن الشيخ سيدي باب بن الشيخ سيدمحمد ابن الشيخ سيدي الكبير من نوادر النساء,
فهو ابن الشيخ سيدي الكبير من جهة الشيخين الشيخ سيدالمختار الملقب ( اباه ) والشيخ سيدي الملقب (باب)
لأن الشيخ سيدالمختار ( اباه ) جده لأب والشيخ سيدي ( باب ) جده لأم 


وقد حقق وراثة ظاهرة لجدوده الأربعة الشيخ سيدي الكبير والشيخ سيد محمد والشيخ سيدي (باب) والشيخ سيد المختار (اباه).قرأ القرءان وهو صغير وبرع فيه وأخذ الإجازة في قراءة نافع من رِوَايَتَيْ ورش وقالون من طريق الأزرق وأبي نشيط .
على عمه العلامة الشيخ يحيي بن الشيخ سيد المختار بن الشيخ سيدمحمد بن الشيخ سيدي وعرف القراءاتِ العشرَ عن طريق الشاطبية وغيرها, وقرأ العلم على عمه العلامة الشيخ يحيى وعلى شقيقه العلامة الشيخ سيدي وسمع الكثير من غيرهما وطالع الكتبَ مطالعةَ بحث وتدقيق حتى عرف َمَايُقْرَأ في هذه الأرض من عقيدة وفقهٍ ونحوٍ وتصريف وسيرة نبوية.وأنساب ولغة وعَرُوضٍ وبَلاَغَةٍ ومنطِق وأصول وَمُصْطَلَحِ حديث وغير ذالك وبرع في الجميع , وعنده إجازة في الصحيحين وأبي داوود وكانت عقيدَتُهُ سلفية.
وَأَقْرَأ الذي عرف من العلم للطلبة من جميع النواحي, ففي محظرته ثلاثمائة طالب وقدكان هذاالشيخ متَّبعا لسنة النبي صلي الله عليه وسلم لاتاخذه فيها لومة لائم. لايسب أحداولايبغضه يذكرالله في كل أحواله. لاتفوته الصلاة في الجماعة في المسجد. صواما قواما حاجا بيتَ الله الحرامَ. لا ينتصرلنفسه لكن لايظلمه أحد إلاانتقم الله تعالى له منه, وكان كثيرا ما يقرأ هذه الأية (إنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ) ولقد صدق فيه قول أخيه العلامة الشيخ سيدي من قطعة شعرية يقولها له
(بسيـــــــــــــــــــــــــط)
وَمَنْ يُعَادِيــــــكَ فَالْقَهَّارٌآذَنَــــــهُ باِلْحَرْبِ والْخَلْــــــقُ بِالْقَهَّارِمَقْهُــــــــورُ
وذالك أنه كان لايذكر أحدا بشر ويقول: لاتذكروا تبليغيا ولا سلفيا ولاصوفيا ولاإخوانيا بشر,فإنكم إذا ذكرتموهم بذالك تعرضتم لدعوة المظلوم وهي مستجابة كما في الأحاديث الصحيحة, وتعرضتم لقول الله تعالى (وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )وكان لايسب الدولة ولايذكرها إلابخير ويقول اجعلوا مكان السب الدعاء فهو الذي يصلح الأمور,واحمدواالله إذأعطاكم من يتولى عنكم الأمور ويرد عنكم اللصوص والعدو المُداهم,وكان كثيرا مايقول بعد هذا الكلام اسئلوا الله العفو والعافية واسئلوه أن يجنبكم الفتن ماظهر منها ومابطن.
دَيْدَانُهُ التدريس والعبادة, والإنفاق والجلوس في المسجد.
ولقد زكى الله له وقته فقد يجيئه أهل الإجازة بثلاثين لوحا وبعض هذه الألواح فيه حزب وأكثرللتَّصْحِيحِ المسمى عند أهل الإجازة (بالشكار) ويصححها في وقت قصير من الزمن على أكمل وجه وهذا خارق للعادة عند من يعرف الفن, وياتي كذالك أهل النصوص العلمية بنصوصهم فيقرئها لهم ببسط وتبيين في وقت وجيز أيضا, ومن دليل زكاة وقته أنه غريق في التدريس لا يجد وقتا لغيره, ومع هذا فعنده ديوان شعر يزيد على أَلْفَيْ بيت في مختلف أغراض الشعر المهمة وكذالك عنده مؤلفات نافعة منها ماهو في مائتَيْ صفحة, وعنده أنظام كادت أن تكون تأليفا في مختلف الأحكام الشرعية وعلوم البلاغة وغير ذالك, وعنده فتاوى مهمة في مسائل كثيرة متفرقة, وسننشر لكم الجميع إن شاء الله تعالى في اليوميات من هذه الصفحة.
كماسننشر لكم في اليوميات من هذه الصفحة الذين مدحوا هذا الشيخ بالشعر الحساني والفصيح وهم خلق كثير يزيد على المائة وفيهم بعض كاد أن يكون ماقاله ديوانا,
وأجاز الكثير الكثير من الطلبة من مختلف القبائل والشرائح من موريتانيا وغيرها { فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ }
وسننشر لكم أسماء هؤلاء أيضا إما على القبائل وإما على حروف المعجم
ويتميز أهل إجازته بحسن الأداء في القراءة وَبِالخِبْرَةِ في الرسم والضبط.
وَأَنْوَاعُ العلوم تُقْرَأُ لَيْلَ نَهَارَ, وذكرُ الله تعالى يُسمَع في كل وقت, وأَيٌ أَحد من التلاميذ سكن المحظرة زمنا أحبَّ هذا الشيخَ
ومن لقيه بَدِيهَةً هَابَهُ ومن خالطه معرفةً أحبه وِرَاثَةً عن النبي ﷺ
فَبِقَدْرِ مُكْثِ الطالب في المحظرة يتوجه إلى الله تعالى تَوَجُّهًاصحيحا ويتغير اسلوبه وَيَتَخَلَّي عن الرَّذَائِلْ وَيَتَحَلَّي بالفضائلْ, فَشَهْرُالطالب الثاني يَخْتَلِفُ عن شهره الأولِ وكذالك عَامُهُ الثاني يختلف عن سابقه وَقِسْ, وَأَيُّ تلميذ أتى المحظرة يتولى الشيخُ مئونته من صَبُوحٍ وغداء وعشاء وغير ذالك,
ومن أراد من التلاميذ أمرا مُعَيَّناً ما عليه إلا أن يأتي الْقَيِّمَ الْمُشْرِفَ على ذالك فلا يحتاج أن ياتي إلى شيخنا الشيخ سيد محمد.
وهذاالشيخ لا يتلقى مساعدة خارجية لا من الدولة نَفْسِهَاولامن غيرها, لكنِ المساعدةُ من الله تعالى أكبرُ من كل شيئٍ. وما يفعله الشيخ من الإحسان ليس مقصورا على التلاميذ وحدهم,
بل من جاء يريد حاجة قُضِيَــتْ لَهُ. وقديجتمع له الكثير من أهل الحوائج, وكلهم يرجع بحاجته على أكمل وجه وَأَسْتَرِهِ,
وكان يأمر التلاميذ المقيمين فِي الحَضْرَةِ الذين لايسيرون عنها بِالتَّزَوُّجِ وَيُعْطِيهِمْ مايكفيهم للصداق ويتحمل عنهم التَّبِعَاتِ بعد ذالك,
وَجَمِيـع الحي الذين يسكنون بإزائه يكفيهم مئونــةَ الماء ومئونة اللبن زمن الخريف, فقد تكون عنده خمسون بقرة تحلب وأكثر وَيُقَسِّمُ لبنها على الحي,
ومن احتاج منهم لشيئ بعثه له بالغاً مابلغ. ويقسم عليهم اللباس والفضة ويذبح وينحر لهم. وربما ذبح ونحر في يوم واحد وقسمها عليـــــــهم.
حضرناه مرة وقد ذبح ثورا ونحرجملا في وقت واحد وقسمهما على الحي,
فأتاه عجوز من الحي فيه دُعَابَة يسمى ( امْبَارِكْ ) قال ياشيخ. يكفي النحر وحده
أو الذبح وحده. فمازاد الشيخ على أن مازحه بنفس أسلوبه. وقال إذارزقكم الله مالا فافعلوا فيه ماظهرلكم أمانحن فسننفق ( مِمَّا أعطانا الْمَلِيكُ الأَكْبَرُ )
أما الأضياف فربما أتاه منهم مائتان وذبح لهم العشراتِ من الغنم ونحر الإبل, هذاحق ليس فيه حَرْفٌ كَذِبٌ,وجميعُ ماعنده مسخرٌ للمسلمين, فسياراته لايرد عنها أحد في أي وقت,يستوي جوف اليل والنهار,
ولقد صدق فيه قول أخيه العلامة العالم العامل الشيخ سيدي يمدحه
( السغيـــــــــــــــــر )
وَسَاكْ الْمَلِيــــــــــكْ دَرْجَ والِّ كَـــــــــــــامِلْ جَـاكْ
لاَجِ وَلَّ جَـــــــــاكْ يَرْجَ يَلْحَكْ ذَاكْ احْـــــــــــذَكْ
{ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ } وجزاه الله تعالى خيرا بأحسن جزائه ,

هو  شيخ عظيم تعجز الأقلام  والألسن عن وصف أو ذكر جميع  فضائله فهو بحر لا ساحل له من العلم والفضل والكرم وحسن الخلق والتواضع طبعه الزهد والورع  والصلاح وزاده التقوى

 – إنها صفات حميدة إلى جانب أخرى تجتمع في شيخنا الكبير الشيخ سيدي محمد الملقب الفخامة إذا نحن تطرقنا لها فإن ذالك يتطلب تأليف الكتب والصفحات لأن الكلام عن شيخنا قد يكلفنا وقتا وجهدا أكبر من طاقتنا . فالشيخ سيدي محمد الملقب الفخامة يكفيه كرما وشرفا أنه من سلالة الولي الصالح المربي العابد الزاهد الموحد الشيخ سيديا الكبير طيب الله ثراه .و يكفيه أيضا شرفا وثقة أن شقيقه الأكبر الولي الصالح التقي النقي  الذي تضرب أكباد الإبل شرقا وغربا في عصرنا اليوم فلا يوجد أعلم منه ولا أوسع باع ولا أرحب صدر أمده الله بعمر طويل آمين يا رب العالمين alt وهو فضيلة الشيخ سيديا ولد الشيخ عبد الرحمان الملقب الحكومة قد اختاره لخلافة أبيه .فلا غرو إذا اجتمعت الخصال الحميدة في رجلين ولدا وتربيا في منبع طيب أصيل –

  قوم أبوهم سنان حين تنسبهم         طابوا وطاب من الأولاد ما ولدوا      

يحسدون على ما كان من نعم            لا ينزع الله عنهم ما به حسدوا .

يتميز شيخنا العظيم الشيخ سيدي محمد الملقب الفخامة ولا غرو بالزهد والتواضع  والعلم وتربية القلوب والكرم والإنفاق في سبيل الخالق وإسداء النصيحة وعلاج الأمراض الظاهرة والباطنية وهو خطيب لا يبارى وأستاذ يعلم الناس  جميع الأحكام ويحفل من علمه التلاميذ القادمون من كل حدب وصوب يبيت قائما ليله عابدا مرتلا خاشعا باكيا متقربا إلى رب الجلالة .لقد تسابق الشعراء  والمداحون للثناء على شيخنا الشيخ سيدي محمد الملقب الفخامة وسمحت لهم بذالك الفرصة للعوم في الخصال الحميدة  لهذا الولي قطب زمانه . و ألفوا القصائد وتفننوا في ذكر فضائله حيث  تغنى عليه ومدحه أكثر من مئة شاعر بالفصيح  و الحساني . فهو أيضا شاعر بامتياز وله ديوان شعري يزيد على ألفي بيت سلس العبارات حسن الأسلوب .أما في جانب الإصلاح وانطلاقا من قوله تعالى ‘‘ الصلح خير ‘‘ فإن شيخنا أطال الله في عمره يسهر على حل النزاعات الفردية والجماعية ويسوي  الخلافات الاجتماعية والأسرية مهما كانت نوعيتها أو أحجامها ويدفع الجهد والمال  في سبيل  التي هي أحسن و ذالك اعتمادا على الله ورغبة في بث روح السعادة والمودة والتقارب  بين المسلمين وإصلاح ذات البين .  وهنا لابد من التذكير أن الشيخ سيدي محمد الملقب الفخامة قال لنا أنه يرى في مسألة الحكم الشرعي للحوار السياسي ضرورة مشاركة الجميع  لأن الحوار كما قال مرتبط بحقوق الناس ومستقبل أمة بكاملها وناشد شيخنا كل قادة المعارضة بتلبية النداء الذي أطلقته الحكومة الموريتانية بهدف الجلوس في  حوار شامل يخرج بلاد المسلمين من الخلافات و أسباب الحرب الأهلية والإضرار بمصالح البلاد والعباد . وتعهد فضيلة الشيخ سيدي محمد الملقب الفخامة أنه سيسعى شخصيا  لإنجاح الحوار السياسي لأنه يصب في مصلحة المسلمين  جعل الله ذالك في ميزان حسناته .  وكان فضيلة الشيخ سيدي محمد الملقب الفخامة قد تزعم قبل فترة  مبادرة الصلح الأخير بين مجموعة أولاد أحمد في شكار  و هو الخلاف الذي نشب بعيد رحيل القائد التقليدي للمجموعة أهميمد ولد بوبكر . و كان شيخنا شامخ الرأس متحليا بالحكمة  مقنعا للجميع بالآية والحديث والأدلة الدامغة بأهمية الوفاق وتجاوز الخلافات حتى خرج ناجحا في مهمته متقربا بهذا العمل الأخروي إلى ربه تعالى  سائرا على نهج و خطى جده الراحل الشيخ سيديا الكبير .ومن مزايا هذا الشيخ الكريم وجود محظرته الشهيرة في بلدة ( آكويده ) وهي إحدى ثمرات شيخنا حيث يدرس فيها أزيد من أربعمائة طالب يتلقون مختلف العلوم الدينية على نفقة الشيخ  كالإقامة والكسوة والأكل والشرب دون سواه , فلا مساعدة واحدة من الدولة  ولا من منظمة  ولا من أية هيئة وطنية كانت أو أجنبية .ومع هذا الذي ذكرنا وهو قليل من كثير فإن سخاء يد شيخنا امتد إلى الفقراء والمحتاجين والأرامل واليتامى وغيرهم  فقد عالج المرضى وأطعم الجائعين و أعطى السائلين . و قد ذكر لنا فضيلة الشيخ سيدي محمد عدم الرغبة في أي عون – إلا من عند الله الذي له خزائن السموات والأرض ‘‘ازهد في الدنيا يحبك الله و ازهد فيما في أيدي الناس يحبوك ‘‘ لكن الشيخ الكريم  ثمن جهود  الدولة واستعداها غير أن  الاتكال على الله يبقى هو اعتماده الحقيقي  .

وأخيرا وبعد كل ما ذكرنا من فوائد هذا الشيخ الجليل سيدي محمد الملقب الفخامة فإنه لم يبقى لنا إلا أن نقول له ( تبارك الله أحسن الخالقين ) 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى