أخبار عاجلة

البظاطين بقلم أحمد محمود حامدين

29 أبريل,2014 - 15:47

حامدين  يؤسفني ماأراه اليوم في وطني الحبيب من إحياء للقبلية والجهوية والعنصرية وأستغرب كيف نرى جميعا خطرا يحدق بنا ونقف مكتوفي اﻷيدي ننتظر نتائجه التي قد لا تحمد عقباها على الوطن والمواطن ! لاشك أن تنقيس السياسة الدائم لموروث القبيلة والجهوية ساعد في تشجيع المواطن بالتمسك بها واستخدامها في كل مناح الحياة الأمر الطبيعي في مجتمع بدوي كمجتمعنا الأصيل ، وجديد هذ الإستخدام المناسبات القبلية والجهوية التي شجعت من طرف الدولة وتم نقلها عبر القنوات التلفزيونية ماجعل جميع الأطياف والشرائح المجتمعية تفكر وتعمل من أجل إحياء تاريخها وتراثها وأصبح الجميع يتناسى راية الوطن الواحد وأن مصلحة الوطن فوق كل الظروف والإعتبارات ، لقد حاول أعداء موريتانيا تحريك العديد من الملفات في كل الفترات التي مرت بها الدولة وذالك عن طريق بعض المنظمات المأجورة المتربصة والعملاء الطامعين في الشهرة وتحصيل المال ضاربين مصلحة وطنهم بالحائط ، لاشك أن موريتانيا تشكل بتعدد الوان واطياف مجتمعها لوحة في غاية من الروعة حافظ الشناقطة على جمالها على مر العصور بالتشابك والترابط والتصاهر والأمن والسلم والسلام ، ولم يكن الأمر ملفتا قبل أن حبى الله الأرض بكنوز الثروات المتعددة حينها وعلى غرار عديد من الدول أصبحت أنظار الطامعين تتربص وأصبح الخطر يتطلب منا جميعا أن نأخذ الراية بأيدينا راية الوطن الواحد وأن نشمر جميعا عن سواعد الجد لنقف وقفة شعب واحد ضد التفرقة لنحافظ بذالك على جمال هذه اللوحة، لقد بدأت محاولات فك الترابط وزعزعت الأمن بإثارت ملف الزنوج الذي طال عليهم إنتظار نتائجه التي يرغبون فيها والتي لاتخفى على أحد ، واليوم وبأيادي موربتانية باحثة عن مناخ الغرب وأمواله يقولون ( لحراطين ) وهنا أقول أنه حان الوقت لنقول لهم (لا) إن لحراطين هم البظان والبظان هم لحراطين ولن نقبل بفصل عنصر واحد لا اليوم ولا غدا فكلاهما مكمل للاخر منذ نشأت هذه الأرض وسيبقى حتى يرثها الله ومن عليها ، هنا يجب أن نقف بجميعنا مواطنين موظفين مثقفين صحفين أن نفهم الخطر ونعيه خطر إذا لم نعالجه بأقلامنا بأفكارنا ونقاشاتنا الجادة ولقائاتنا المتواصلة لربما يكون تركة وموروثا ثقيلا وخطيرا على أجيالنا القادمة ومستقبل وطننا وأمنه وسلمه الوطن الذي يعيش متاهات يبدو أن لاأحد بعي خطورتها فالخطر لايكمن اليوم في مسيرة راجلة ولا أخرى عنصرية بل يكمن في ماقد يتأتى من ذالك من فك أظافر الوحدة الوطنية وأثارت الفتن والحقد بين جميع الأطياف ، إن البظان ولحراطين (بظاطين) طينة واحد من حاول كسرها خائن لوطنه وأهله ومجتمعه ، إن تشجيع الغرب بمنظماته المعروفة وهيآته المكشوفة لتفرقة الشعب الواحد  تحت شعار (المطالبة بالحقوق) ليس حبا له بل طمعا بثرواته ، وقوة الشعب وقدرته في الدفاع عن ذالك تتجلى في الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة التي تأتي اليوم بموضات وأشكال وألوان مختلفة … إن أمن موريتانيا وسلمها وسلامها الذي اعطاه الله برغم من تعدد اطيافها نعمة من نعم الإسلام الذي جمعنا جميعا في وطن واحد بتعدد أعراقه ولايجب التفريط في ذلك وأن نعي الخطر ولا نرضخ له لتبقى موريتانيا قوية موحدة ويبقى نسيجها الإجتماعي حائطا منيعا دون أي محاولة شق وتفرقة . حفظ الله موريتانيا

أحمد محمود حامدين

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى