أخبار عاجلة

ولد تديه: موريتانيا اليوم شيئ آخر ..وألسنة الخلق أقلام الحق.

11 أغسطس,2014 - 09:04

ولد تديه 1   بين زمنين متباينين وحقبتين مختلفتين يحق للمرء أن يقارن بين فترة أسالت الحبر كثيرا وشغلت الناس والأثير طويلا (المأمورية الأولى للرئيس ولد عبد العزيز) و بين ماقبلها .
و من أجل الوصول إلى ذالك اسمحولي أن أحاول طرح جملة من التساؤلات علها تفيدني في هذه المقارنة و الوصول إلى خلاصة تزيل بعض الغبش العالق في الأذهان.
هل نحن اليوم أمام موريتانيا ذالك البلد المغمور الذي لا يسمع له همس بين الأمم المتجرد من الطموح إلى القيادة والريادة ..؟
أم أننا اليوم أمام بلد بات علما على الفعل والتأثير في محيطه الإفريقي والعربي بل إلى أبعد من ذالك عندما يقود القارة السمراء ويرافع عنها في المحافل الدولية كما حصل في القمة الإفريقية الامريكية في واشنطون ،
الأمرالذي اعتبره مختصون نهضة ديبلوماسية موريتاتية ونجاحا خير مسبوق .
هو فخر لاشك يعتري الموريتاني عندما يرى رئيسه المنتخب وهو يتزعم المحافل الدولية ويبت في القضايا الكبرى في القارة والعالم فتجتاحه نشوة العزة ويوقن أن موريتانيا الجديدة شيئ آخر..
هل موريتانيا اليوم هي ذاك البلد غير الآمن ، مفتوح الحدود ، مستباح الأرض من كل من هب ودب ، دون إذن من السلطة أو علم منها..؟
أم أن البلد اليوم أصبح مسيطرا بقوة على حدوده ومنافذه،يأمن مواطنوه والمقيمون فيه خطر الإرهاب، ذا جيش قوي مجهز بأحدث العتاد متأهب يقظ لايمكن أن تتكرر فيه مآسي مثل (الغلاوية)و(لمغيطي)و(تورين) وغيرها مما كان جزءا من مشهد غير مستقر كان السمة العامة لما قبل موريتانيا الجديدة.
هل موريتانيا اليوم هي ذاك البلد المرتبط بالكيان الصهيوني رغم إرادة شعبه؟.
وهل هو ذاك البلد المشهور بمصادرة الحريات وقمع المعارضين؟. . وهل هي ذاك البلد الذي لا صوت فيه يعلو فوق صوت الإعلام الرسمي المطبل للسلطة على علاتها.؟
أم أننا اليوم في موريتانيا الجديدة نعيش على أرض تطهرت من دنس الصهاينة الغاصبين مع بواكير سنوات التغيير البناء.
ألا يعيش البلد طفرة إعلامية أهلته لشغل المرتبة الأولى عربيا على مدى عامين متتاليين؟.
ألم تبلغ الحريات في البلد حدا وصلت فيه إلى مايشبه الفوضى؟.
هل العاصمة انواكشوط اليوم هي تلك المدينة التي يعيش معظم سكانها داخل الأحياء العشوائية وتعد طرقها المعبدة على أصابع اليد الواحدة ؟.
أين الأحياء العشوائية ومدن الصفيح التي تربت فيها الأجيال وعجزت عن حل مشكلتها الحكومات المتعاقبة..؟ ألم تصبح مدنا عصرية وشيئا آخر جميلا غير البؤس والضياع بفعل إرادة البناء والتغيير في موريتانيا الجديدة….
هذا كله غيض من فيض سنوات التغيير البتاء، وجزء من لوحة رسمتها أيادي التعمير بزعامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز ،
وهي لوحة يتحدث عنها الشيخ والمرأة والطفل والموظف والعامل والغني والفقير وكل منصف رآى بأم عينه ما لم يكن في الخاطر ولم يدر في الحسبان يتحقق خلال سنوات قليلة. .
والناس أكيس من أن يمدحوا رجلا
مالم يروا عنده آثار إحسان
وقديما قيل: ألسنة الخلق أقلام الحق.
محمد المختار ولد تديه المدير الناشر لموقع طواري موريتان

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى