صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
عشر سنوات عجاف مرت على تواجد شركة شنقيتل للاستغلاليات عفوا” للاتصالات ” في الأراضي الموريتانية ، حيث علق المواطن العادي حينئذ آمالا جساما على دخول هذه الشراكة بين الدولتين حيز التنفيذ في أن تكون مثالا يحتذى به ويمس نفعه المواطن العادي.
لكن الرياح تجري بما لا تشتهي سفن المواطن العادي الذي لقي نصبا غير مسبوق في الخدمات المقدمة من خلال العروض الوهمية التي يصدقها السذج ،لكنها في الواقع ضرب من الخيال واللعب على العقول ، ولعل الكذبة الأبرز والأوضح هي خدعة “الويفي” ، في العاصمة والمدن الكبرى ، إذ يختفي في أغلب الأوقات وإن وجد ففي ضعف شديد ، إضافة بالطبع إلى خدمة الشبكة الرديئة والمعدومة في بعض الأحيان خاصة في المدن الكبيرة فما بالك بالقرى والأرياف التي ترفض الشركة كامل العمل فيها لأسباب جشعية بحتة ، تتعلق بحساب الربح والخسارة ، الذ هو العامل الحاسم في توجهات الشركة بعيدا عن الأغاني الترفيهية الأخرى المضحكة التي يراد منا تصديقها بكل وقاحة.
وتبقى الآمال معلقة في بروز شراكة أخرى بين الجانبين يشكل ذكرها فخرا حقيقيا غير مصطنع لعلاقات ووشائج ضاربة في جذور التاريخ بين الشناقطة والسودانين ، بعيدة عن وصمة شنقيتل التي هي في الحقيقة أقل مما يتخيل واقعيا على الأقل.
بقلم : محمد ولد أبيب