صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
إحتضن مركز الإعلام والإتصال التابع لإذاعة موريتانيا الليلة البارحة الندوة العلمية الحادية عشرة التي نظمتها إذاعة القرءان الكريم وقناة المحظرة ، الندوة فضيلة الإمام العلامة المجدد عبد الله ولد المحفوظ ولد بيه في نقاش فكري وعلمي مع العلماء والدعاة والقراء والإئمة والمثقفين حول فكر التجديد والترشيد
الندوة بدأت بخطاب لوزيرالإتصال والعلاقات مع البرلمان رحب فيه بالعلامة بن بيه بإعتباره أحد أهم الشخصيات العلمية في العالم الإسلامي ، مضيفا أن منطلق الأمانة التي أنطنا بها كأمة وسط شاهدة على الناس في كل عصر ومدركة مضامين الشهادة على الناس كأمانة ومسؤولية تكليفا من ربنا وبما أن هذه الأمانة مسؤولية شرعية راسخة فهي عمل تراكمي يراكم تجارب الناس والأنبياء والمصلحين وأثرهم في حياة الناس حضارة وقيما وعقائد.
ومن هذا المنطلق يضيف معالي وزير الإتصال فقد مارس الموريتانيون عبر قرون عديدة هذه المهمة الشاقة رغم شح الوسائل ووعورة الطريق، فأنتجوا في هذا المناخ القاحل علوما وحضارة قلبت معادلات علماء الإجتماع الذين تصورا أن الحضارة بنت العمران.
فضيلة العلامة عبد الله بن بيه قدم للندوة في إطارعلمي رصين يضع الواقع في مكانه ويشخصه وفق رؤية ثانية تستشرف المستقبل وتشخص الواقع وأعطى في البداية نبذة على درب التأصيل والترشيد الذي هو سعي الجميع موضحا أن الحديث عن أي موضوع يستدعي تقديما بأسئلة المفاتيح متى أين كيف..، ويختلف أهل كل تخصص في طريقة تقديم هذه الأسئلة وهذا مما هو معروف، ونحن نطرحها من أجل البحث موضحا حفظه الله طريقة استعمالها في كل موضع من زمان ومكان..، وانطلاقا من هذه الأسئلة يمكن اتخاذ مدخل لدهاليس الأمور، ومعروف أن الدخول إلى علم التجديد يستدعي من العالم تقديم جملة من المفاهيم والحلول للزمان الذي وجد فيه أي على سؤال متى والعلماء لم يعرف التجديد، كما فعل الفلاسفة، لكنهم عرفوه من الناحية اللغوية، ويعطي التجديد عملية متراكمة، فهو جهد، لكن التجديد الذي وقف معه العلماء هو التجديد في الشريعة الإسلامية، فالشافعي رحمه الله يقول العلم علمان: علم اتباع وهو نقل الكتاب والسنة، وعلم استنباط
المديرالعام لإذاعة موريتانيا السيد محمد الشيخ ولد سيدي محمد تحدث عن أهمية الندوة التي تجمع العلامة بن بيه بعلماء البلد في حوارمباشريمكن من الإستفادة من أفكارهذه الشخصية العلمية الموسوعية
وزيرالشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي السيد أحمد ولد النيني إختتم الندوة بالحديث عن غزارة علم العلامة بن بيه ومكانته السامقة مؤكدا أن الندوة شكلت فرصة للإستفادة من فكرهذا العلامة المجدد
وخلال الندوة المذكورة ردالعلامة بن بيه على أسئلة الحاضرين لتشكل الندوة بذلك إثراءا للمشهد العلمي والفكري الوطني.
