صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
قرر الرئيس محمد ولد عبد العزيز مغادرة نواكشوط مساء غد الأربعاء إلى العاصمة البوروندية بوجمبورا للمشاركة في الوساطة التي يشارك فيها رفقة نظيريه الرئيسين السنغالي واتشادي.
وقد وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى بوجومبورا في زيارة تستمر يومين، حيث سينعقد يوم الخميس القادم حفل لتوقيع الاتفاق بين أطراف الأزمة في إطار المساعي المبذولة لإخراج البلاد من براثن أزمة سياسية وأمنية.
وتعيش بوروندي، على وقع أزمة خانقة، اندلعت منذ أبريل الماضي، عقب ترشّح الرئيس بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة رفضتها قوى المعارضة في البلاد (قبل أن يفوز بها لاحقاً في يوليو من العام نفسه)، وأسفرت عن مقتل المئات وتشريد الآلاف، بحسب منظمات إنسانية.
مدينة بوجمبورا عاصمة دولة بوروندي تقع في الركن الشمالى الشرقى لبحيرة تنجانيقا وتم تقدير عدد سكانها عام 1994 بحوالى 300,000 نسمة وتعد من أكبر مدن بوروندي والمركز الإداري والاتصالي والاقتصادى ومن منتجاتها المنسوجات والصابون وكذلك الميناء الرئيسى لبوروندي ومن خلاله يتم شحن الصادرات الرئيسية للدولة من قهوة وقطن وجلود والقصدير الخام.
وتحولت بوجمبورا من مجرد قرية صغيرة إلى ثكنة عسكرية أثناء الاحتلال الألمانى وبعد الحرب العالمية الأولى أصبحت مركز إداريا أثناء الانتداب البلجيكى على رواندا، وتغير اسم المدينة من اوسمبورا إلى بوجمبورا بعد استقلال البلاد عام 1962 ومنذ ذلك الوقت أصبحت مسرحاً للقتال الدائم بين المجموعات العرقية الأساسية في البلاد (ميليشيات الهوتو ضد الجيش البوروندي الذي يديره التوتسى).