أخبار عاجلة

أبي تلميت:واقع السياسة وخيال البناء

19 يونيو,2018 - 23:18

htr  عرفت مدينة أبي تلميت منذ نشأتها بمواكبة سياسة البلاد والنهوض بها منذ ميلاد هذه الدولة (موريتانيا) سواء على مستوى الأغلبية أو المعارضة وتظل الصراعات السياسية والتحالفات الأقليمية عنوان سياسة المدينة داخليا على مستوى المقاطعة وحتى خارجيا على مستوى الدولة الفتية (الجمهورية الإسلامية الموريتانية) فمن الطبيعي أن نرى حلف الشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا ينبثق من جديد في مسمى حلف أهل الشيخ سيديا داخل الحزب الحاكم كما شهدنا من قبل حلف الشيخ محمد الحسين ولد حبيب الله (رحمه الله) الذي كان داعما في استحقاقات 2013 للأستاذ إسحاق ولد أحمد مسكه كنائب عن المقاطعة ولكن لم تشأ مجموعات أخرى أو تحالفات إن صح التعبير أن ترشحه وتحالفت ضده. واليوم ونحن في سنة 2018 مقبلين على إستحقاقات نيابية جديدة وانتخاب مجالس جهوية حديثة النشأة هل سيظل حلف الطعن في الظهور مهيمن على تحديد مصير المقاطعة سياسيا على الأقل أم سيكون للشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا وحلفه الجديد رأي آخر وترشيح من ظل خادما لهذه المقاطعة بماله ومعرفته وعلاقاته أم أننا ننتظر حلفا آخر يكتسح المجموعات القليلة الغير متواجدة سياسيا في هذه الفترة على الأقل؟. لا شك أن السياسة تلعب دورا هاما في بناء المدن وانتشالها من رقعة التخلف والجهل والظلام , لكن هل ستبنى المدينة من جديد بإنزوائية حيث يتواجد قطب مسيطر في السنوات الأخيرة أو أسر معينة وتترك المدينة الأخرى حيث قطب المعرفة والكرم والتواضع ومحبة الخير للآخر . البناء هام ولكنه أصعب من الهدم والمدينة أنجبت أبناء وأطر ساهمو في النهوض بمستواها المعرفي إلى أبعد الحدود سواء كانو علماء أو قضاة أو أطباء أو محامين أو أساتذة أو أطر آخرين ومن المهم للحفاظ على بقاءها أن يدرجو في سياسة مقاطعة أبي تلميت بدئا بترشيحهم نواب وعمد كأطر وفاعلين سياسيين وترك الفرص لهم لكي يمارسو السياسة وخصوصا سياسة الحزب الحاكم التي يجب أن تكون مدنية بإمتياز بعيدة عن التهميش وخصوصا إذا كانت المجموعة المهمشة تمتلك كافة ملكية جل أراضي منطقة أبي تلميت وتهميشها يعود إلى عدم قبولها الإنقياد تحت مسمى معين سواء كانت أسرة أو قبيلة أو شخصية معينة واليوم خرجت عن صمتها الطويل وستشارك في بناء المدينة من جديد والمشاركة في سياستها حالها حال مجموعات المدينة الأخرى.

بقلم ابن مدينة أبي تلميت محمد المصطفى ولد أحمد مولود(خالد)

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى