وصف حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا منتدى المعارضة الديمقراطية والوحدة بمنتدى التفرقة والإفك، كما وصف قادة المنتدى بـ”صناع الشائعات والتضليل السياسي”. حسب البيان.
وقال الحزب في بيان طويل نشره يوم أمس”الثلاثاء17-06-2014″ إن الموريتانيين يريدون معارضة صادقة، لا معارضة الجيوب والبطون والمصالح، يريدون معارضة ديمقراطية متماسكة وقادرة على تحمل أعباء وتبعات الاستحقاقات الديمقراطية. حسب تعبير البيان.
نص البيان:
لقد دنت ساعة الحسم وبدأت آخر سوءات نادي المنبتين من عقد الديمقراطية والمعزولين عن خيارات الأمة، الخارجين على الإرادة السياسية للشعب الموريتاني تتكشف واحدة تلو الأخرى، وطفق قساوستهم يهلوسون بترهات جديدة لا يفهم مراميها إلا من أدركوا باكرا ـ وهم على كل حال الأغلبية العظمى من الموريتانيين ـ أن زمن دينصورات الفساد والتلاعب بالمال العام قد ولى إلى غير رجعة، وأن سكرات الموت السياسي المحتوم لهؤلاء بلغت من أفكارهم وطرحهم السياسي المتهافت مبلغ الحلقوم.
فها هو آخر البيانات الصادرة عن “منتدى التفرقة و الإفك” بما حمله من تطاول على شخص مرشحنا الرئيس محمد ولد عبد العزيز يتجاوزه بفجاجة إلى الحياة الخاصة لأسرته وذويه مؤكدا لنا ولكل الموريتانيين مرة أخرى ، وليست آخرة، أن كل المؤشرات باتت تدل على أن المطرودين من رحمة صناديق الاقتراع فقدوا ما كانوا يدعون من شرف اللياقة السياسية والحس الأخلاقي المترفع عن الولوغ في أعراض الناس بعد الولوغ في المال العام عقودا متتالية، لا لشيء سوى أن الرجل وقف لهم بالمرصاد منذ وصوله دفة الحكم رئيسا منتخبا باعتراف الجميع في الداخل والخارج بما فيه هم أنفسهم، واضعا إلى غير رجعة سدا منيعا بينهم والتلاعب بالشعب وبمرتكزات الجمهورية، وما أغضبهم أكثر أن دعوات المقاطعة التي ينادون بها لم تلق أي صدى لدى الموريتانيين الذين تكشفت أمامهم العورات السياسية لمنظري الفساد والفوضى بعد أن سقطت ورقة التوت التي كانوا يحتمون بها لفرط ما عصفت بها الشائعات والأكاذيب المتكررة التي ما إن يطلقها هؤلاء حتى تتهاوى بعون من الله العلي القدير أمام صلابة الانجازات والنجاحات المتتالية والثقة المتجددة التي يوليها الشعب الموريتاني للسيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، الصادق في وعوده والمقنع في خطابه السياسي وتوجهاته الوطنية التي تجمع حولها أغلبية ساحقة من الموريتانيين. إن قيام “المنتدى الهجين” بصب جام غضبه في هذا البيان الأبتر ردا على إبلاغ رئيس حزب الاتحاد الدكتور إيسلك ولد أحمد إيزيد بيه الرأي العام أمس بالشبهات الصارخة التي تحوم حول ما قام به ويقوم به خفافيش الظلام المحسوبون على “منتدى المنقطعين” من محاولات يائسة لصد الناخبين عن التصويت والمشاركة الفاعلة في الاستحقاق الرئاسي بلغت بهم ـ إن تأكدت ـ مبلغ شراء الذمم عبر احتجاز بطاقات تعريف جموع كبيرة من المواطنين من خلال ابتزازهم بأموال مشبوهة عوض خيار المشاركة. أما عن تحاملهم على خيارات الشعب والتحدث باسمه واستعراض ما يقولون إنه تطلعات الموريتانيين، في الوقت الذي لا يمثلون فيه غير فئة معزولة وقليلة قلة الناكصين عن الاعتراف بالحقائق الدامغة المجسدة في الواقع الملموس انجازات تنموية وعزة وطنية، ورفعة وسيادة في الداخل والخارج، فذالكم يعد من قبيل الهروب إلى الأمام لتعذر مواجهة الواقع، ولفشل محاولات طمس آثار ماضي الفساد والمفسدين من سدنة الأنظمة الدكتاتورية التي كانوا يقبلون تحت حكمها وبدون شروط ، المشاركة في انتخابات صورية أبرز سماتها التزوير والقمع، كانت تنظم كما يذكر صناعها ، وهم أقرب إليهم من حبل الوريد، لأنهم يمثلون السواد الأعظم من منظريهم.
إن الموريتانيين، يا رواد “نادي العبث السياسي” غدوا اليوم أحرارا في خياراتهم وتوجهاتهم، فلا أنتم تملكون تلقينهم أسفار التضليل، ولا هم يقبلون لي عنق الحقيقة الشاخصة أمامهم، ولا أدل على ذلك من الفشل المتكرر للتجمعات وأشباه المهرجانات الهزيلة التي حاول المنتدى مستعينا بالمارة والأطفال وبعابري السبيل ، و بالمنخنقة والموقوذة ، والمتردية ، في المدن الكبرى أن يوهم الرأي العام من خلالها بوجوده المفقود ، إلا في استغلال أرعن ومبتذل لفضاء الحريات المفتوح في بلادنا على كل أفق ، كما أنه لا أدل على فشل مساعيهم من الصفعة التي وجهها الحمالة والعمال بميناء انواذيبو اليوم لقادة المنتدى عبر رفضهم التام لاستغلالهم في التعبئة الخرقاء التي يقومون بها منذ عدة أيام في العاصمة الاقتصادية للتأثير على إرادة الناخب، فهل من مدكر..؟ إنكم لن تمنعوا مهما فعلتم وحاولتم من تشبه مذموم بالديمقراطيين الأحرار منع الموريتانيين من ممارسة حقهم وأداء واجبهم الوطني في اختيار رئيس وفي لوطنه ـ هو في نظرنا وفي نظر أغلبية الموريتانيين بامتياز الرئيس محمد ولد عبد العزيز ـ سيقود سفينة البلاد نحو المزيد من التقدم والازدهار والرخاء ، ويبعدها عن متاهات الشقاق ، والتفرقة ، والتجاذبات السياسية العقيمة. فنحن في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، وفي الأغلبية السياسية والشعبية الداعمة للمرشح الرئيس محمد ولد عبد العزيز أحق من غيرنا بادعاء معرفة تطلعات الموريتانيين، لأنهم أولونا وأولوا الرئيس محمد ولد عبد العزيز تزكية بينة للبرنامج السياسي الذي نعتمده عقدا اجتماعيا بيننا والشعب الموريتاني ، من خلال منحنا أغلبية مريحة في انتخابات المجالس البرلمانية والنيابية التي وليتم فيها الدبر لقناعتكم أن الشعب لفظ وإلى غير رجعة توجهاتكم ومساراتكم المتعرجة والمتناقضة والتي مل الجميع طابعها ومضمونها الصبياني المرتبط بالمصالح الخاصة والضيقة جدا لقادتكم المعزولين رغم تشبثهم بقيادة أندية سياسية عائلية ضيقة وخاصة بممارسة القدح والعنف السياسي ورياضة الهروب إلى الأمام.
إن الموريتانيين يا صناع الشائعات والتضليل السياسي في “المنتدى الهجين” يريدون معارضة صادقة، لا معارضة الجيوب والبطون والمصالح، يريدون معارضة ديمقراطية متماسكة وقادرة على تحمل أعباء وتبعات الاستحقاقات الديمقراطية، يريدون معارضة وطنية وفية لإنجازات، وأمجاد، ونجاحات، الموريتانيين مهما كانت وفي أي ظرف تحققت ، لا معارضة تعميها مصالحها ورغباتها الخاصة في التربع على دفة الحكم، وبأي ثمن، عن المشاركة بمسؤولية في تطوير وترقية الممارسة الديمقراطية في البلاد. إن الموريتانيين يريدون باختصار شديد معارضة سياسية واعية، لا معارضة تخلط بين مزيج منتهي الصلاحية من المتقاعدين السياسيين وشرذمة من الحانقين على الدولة والمجتمع لسبب بسيط هو أن الشعب لم يعد يقبل اختطاف أحلامه، وهدم انجازاته، وتسفيه خياراته.
الأمانة المكلفة بالاتصال انواكشوط: الثلاثاء 17 يونيو 2014
السراج