صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
الاعلان فى انواكشوط عن انطلاق اعمال الفريق البرلمانى لترقية السياحه
كتب سرمد
في لحظة فارقة من مسار التنمية الوطنية، تم الإعلان عن انطلاق أعمال الفريق البرلماني لترقية السياحة، الذي يضم أكثر من 25 نائباً، برئاسة النائب عن دائرة أوجفت، البروفيسور محمد ولد أعلي التلمودي، في خطوة نوعية تعكس التوجه الجاد نحو تعزيز السياحة الداخلية، وترجمة صريحة للإرادة السياسية التي عبّر عنها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من خلال دعوته إلى توجيه الأنظار نحو مقدرات الداخل، وتشجيع كبار المسؤولين على قضاء عطلهم في الولايات ذات الإمكانات السياحية الواعدة.
ويجسد تشكيل هذا الفريق وعياً متنامياً بأهمية السياحة كأداة استراتيجية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، كما يعكس حرص المؤسسة التشريعية على الانخراط الفاعل في دعم الموسم السياحي، عبر خلق مساحات للتنسيق بين الفاعلين وتكريس الانسجام بين التشريع والتنفيذ، بما يضمن استغلالاً أمثل للثروات السياحية التي تزخر بها البلاد.
وقد شدد رئيس الفريق، البروفيسور محمد ولد أعلي التلمودي، على التزامه بقيادة الفريق نحو مبادرات عملية تسهم في تطوير السياحة الداخلية، من خلال جهود تشريعية، وتحركات ميدانية، وتعاون مباشر مع القطاعات الوزارية والجهات الفاعلة، بما يعزز من جاهزية البنية التحتية، ويدفع نحو خلق ديناميكية اقتصادية جديدة. وتُعدّ رئاسته لهذا الفريق مكسباً نوعياً، نظراً لما يتمتع به من كفاءة أكاديمية، وخبرة ميدانية، وارتباط وثيق بمنطقة أوجفت، إحدى أهم الوجهات السياحية في البلاد.
وتتجلى قوة هذا الفريق كذلك في تركيبة أعضائه، حيث تم اختيار النائب عن دائرة أطار، الحسين ولد ببوط، أميناً عاماً للفريق، بما يعزز من حضور نواب ينحدرون من مناطق سياحية بامتياز، وعلى دراية دقيقة بتحدياتها وتطلعات ساكنتها. وهو ما يكرّس مقاربة تنموية واقعية، تنبع من الميدان وتتجاوب مع الحاجات الفعلية للمجتمع المحلي.
وفي تأكيد رمزي على أهمية هذا التوجه، شهد حفل انطلاق أعمال الفريق حضور أصحاب المعالي: وزيرة التجارة والسياحة والصناعة والصناعة التقليدية، ووزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في دلالة واضحة على حجم الرعاية السياسية التي يحظى بها هذا المسار، وعلى مستوى التنسيق العالي بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لدعم السياحة ضمن أولويات البرنامج الوطني للتنمية.
وإذ نثمّن عالياً هذه الخطوة الرائدة، ونعبر عن كامل ثقتنا في قدرة الفريق على إحداث التحول المنشود في واقع السياحة الوطنية، فإننا نرى في هذه المبادرة نواةً لرؤية استراتيجية وطنية شاملة، تستند إلى الواقع المحلي، وتهدف إلى بناء منظومة سياحية مستدامة، قادرة على خلق فرص العمل، وتحقيق التوازن التنموي، وتعزيز الهوية الثقافية لموريتانيا
سرمد