علنت وزارة الداخلية الموريتانية أن ثلاثة متظاهرين توفوا في مدينة كيهيدي، جنوبي البلاد، كما أصيب اثنين من عناصر الأمن إصابات خطيرة، في إطار الاحتجاجات الرافضة لنتائج الانتخابات.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن اثنين من المتظاهرين توفوا قيد الاحتجاز، فيما توفي المتظاهر الثالث في المستشفى.
وأضافت أن اثنين من رجال الأمن أصيبا بجراح خطيرة، ويوجد أحدهما في العناية المركزة.
وقالت الوزارة: “شهدت مدينة كيهيدي في وقت متأخر من ليلة البارحة أعمال نهب وتخريب عنيفة استهدفت المواطنين الآمنين وممتلكاتهم والمرافق العمومية وقوى الأمن في المدينة”.
وأوضحت أن ذلك “أرغم قوى الأمن على التصدي لها واحتجاز بعض المجموعات التي كانت تمارس الشغب في حالة تلبس جلية”.
وقالت إنه “نظرا للعامل المفاجئ ولتأخر الوقت ولارتفاع عدد المتظاهرين، وسعيا إلى السيطرة على الوضع، اضطرت الوحدات الأمنية إلى احتجاز الموقوفين في أماكن الحجز المتوفرة”، مشيرة إلى أنه “في هذه الظروف سجلت، للأسف الشديد، وفاة ثلاثة من المتظاهرين حيث توفي اثنان منهم بحضور باقي زملائهم الموقوفين وفي مكان الحجز فيما توفي الثالث منهم لاحقا في المستشفى”.
وتقدمت الوزارة بالتعازي لذوي المتوفين، كما تمنت الشفاء لرجلي الأمن الذين قالت إنهما “وقعا ضحية لأعمال الشغب حيث يوجد أحدهما في العناية المركزة فيما أصيب الآخر بجروح خطيرة”.
وخلصت الوزارة إلى أن “النيابة العامة تعهدت بالملف وأنه سيقام، تحت إشراف القضاء، بتحقيق شفاف ومعمق للوقوف على أسباب وملابسات وفاة المعنيين، كما سيتم إطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق أولا بأول”.