إلى كل الإخوة والأخوات في مركز الاستطباب الوطني؛ دكاترة و فنيين وعمال نظافة وأمن وإداريين.
من منطلق أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، أتقدم لكم جميعا بجزيل الشكر وعظيم الامتنان، وكلكم يستحق الشكر لوحده، فلولاكم – بعد الله سبحانه وتعالى – ما كانت مُؤسّستنا لتصل إلى ما وصلت إليه، ولولا جهودكم لما كان النجاح الذي وصلنا له، ولما تحقّقت الأهداف، فأنتم أساس رفعة هذه المؤسسة ومركز تقدُّمها، وأنتم من يحمل شعلة النجاح والتطور، فشكرًا لكم من القلب وإلى الأمام دائمًا.
إخوتي أخواتي، بمناسبة انتهاء مهامي مديرا لمؤسستكم الموقرة، أتقدّم لكم بأسمى آيات الإعجاب والتقدير والعرفان على كلّ ما قدّمتموه طوال فترة خدمتكم في هذه المُؤسّسة، فأنتم نِعم الموظّفون المُخلصون، الذين يحملون أمانة العمل والإخلاص في أعناقهم، ويحرصون على تقديم كلّ ما هو رائع ومُفيد ولو على حساب أنفسهم، فشكرًا على دعمكم المستمر، وأرجو من الله العظيم أن يُمتّعكم بموفور الصحة والعافية، وأن يُبارك في جهودكم المبذولة، وأن يجزيكم عنّا وعن الوطن خير الجزاء، لقد أديتم عملكم بإتقانٍ وإخلاص، وكنتم خير من حمل الأمانة، فلولاكم لما كان للمؤسسة أيّ تقدمٍ يُذكر، ولولا تضافُر جهودكم جميعًا لما شعرنا بلذة تحقيق الأهداف.
أخواتي إخوتي، بعد النجاح الذي حققناه والسمُّعة الطيّبة التي أحرزناها معًا، يجدر بنا جميعًا أن ننسب الفضل لأصحاب الفضل، فلولا أنّكم عملتم بجد وإخلاصٍ وتفانٍ لما كان للنجاح أي معنى، فبكم وحدكم حققنا الأهداف، وبتضافر جهودكم وصلنا إلى ما وصلنا له، فتقبلوا كل معاني الثناء والتقدير على أدائكم الرائع. فأنتم أصحاب همم عالية وقلوب مخلصة وأيادي بيضاء، ولقد سعيتم بكل ما أُوتيتم من قوةٍ لإنجاح العمل وتحقيق الأهداف، و وصلتم الليل بالنهار وكنتم جنودًا مجهولين، تعملون بصمتٍ دون انتظار الشكر، وصبرتم على المشقة وتحديتم الصعاب، وحقّقتم الأهداف، وها أنتم اليوم تقفون على قمة النجاح بكل فخرٍ، وتحصدون الثمار، من خلال مساهماتكم في رفعة الوطن والنهوض به، ولقد أثبتم بما لا يدع مجالًا للشك أنّ إتقان العمل أمرٌ سببه الإخلاص والأمانة وصحوة الضمير، وبرهنتم أنكم فعلًا على قدر هذه المسؤولية الكبيرة، من خلال تقديم أفضل ما يليق بمؤسستنا،.
إخوتي الأفاضل أخواتي الفضليات الزملاء الأعزاء، لقد بذلتم وقتكم وقوّتكم وتفكيركم، في سبيل النهوض بهذه المنشأة الصحية التي تعتبر الأكبر في البلاد فلم تتوانَوا، ولم تَهِنوا ولم تستكينوا وكنتم موظفينَ أكفاء وجنودا مجندين خدمة للمريض وصاحب الحاجة والمعوز، وقد كان أداؤكم في الصفوف الأمامية متميزا إبان جائحة كوفيد، حيث كنتم الوجهة الأولى لكل حالة مشتبه فيها، فخاطرتم بحياتكم في سبيل مهمتكم النبيلة وتركتم الأهل والخلان والولد وتأبطتم أجهزتكم الحرارية الكاشفة للفيروس ومعداتكم حتى وقفت أمام جهودكم الهاماتُ خجلةً متورّعة.
إخوتي أخواتي، سعيد بحفل الوداع الباذخ الذي شرفتموني به اليوم سعادتي بمعرفتكم والعمل معكم، فشكرا لكم من أعماق قلبي، ووفقكم الله جميعا لما فيه الخير لكم ولوطننا العزيز،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اخوكم الدكتور حماه الله ولد الشيخ