نفى المدير العام المساعد للصحة العمومية، الدكتور عبد الله بوحبيب، تسجيل أية حالة إصابة بالكوليرا في نواكشوط، مشيرا إلى أن بعض المراكز الصحية استقبلت خلال الأيام الماضية حالات إسهال بسيطة، وفي المستوى الذي عادة ما يتم تسجيله سنويا، ولا تشكل أي خطر، وهي تستجيب للعلاج بشكل سريع.
وأوضح في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن كافة القطاعات الحكومية تدخلت لمؤازرة الأسر التي تم إيواؤها داخل بعض المنشآت التعليمية بعد أن غمرت المياه منازلهم بفعل التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها مدينة نواكشوط خصوصا في مقاطعة دار النعيم، لافتا إلى أن الهيئات الصحية قامت بجرد أصحاب الأمراض المزمنة في هذه الأسر، وتم تكليف ثلاثة فرق بمتابعة وضعيتهم الصحية.
وأضاف أن هذه الفرق تتابع بشكل خاص وضعية النساء الحوامل وأصحاب القلب والشرايين وأصحاب التصفية والسكري داخل هذه الأسر، حيث تقوم بمعاينة أصحاب هذه الحالات مرتين في اليوم، مشيرا إلى أن هذه الفرق وضعت تحت تصرفها 5 سيارات إسعاف لرفع أي حالة تتطلب العلاج في أحد المستشفيات.
وأكد أن الإدارة الجهوية للصحة قامت بتحديد حجم الاحتياجات من الأدوية لتوفير الرعاية المناسبة لهذه الأسر، منبها إلى أن وزارة الصحة قامت بتوفير كافة هذه الاحتياجات وبشكل مجاني.
وقال المدير العام المساعد للصحة العمومية إن وزارة الصحة قامت بتعقيم المستنقعات ومحيط المدارس من أجل القضاء على الأمراض الموسمية التي عادة ما تسببها المياه الراكدة، كما تم توزيع الناموسيات على هذه الأسر.
وأشار إلى أن هذه الأحياء توجد فيها فرق للتثقيف والتوعية من أجل إرشاد المواطنين على الممارسات السليمة والإجراءات التي ينبغي اتباعها في هذه الظرفية بالذات.
ونصح المواطنين بغسل الأيدي جيدا قبل تناول الطعام، والابتعاد عن المياه الراكدة، واستعمال المياه النظيفة، والنوم تحت الناموسيات لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بموسم الأمطار. وشدد على ضرورة بسترة الألبان قبل استعمالها وطهي اللحوم جيدا محذرا من أكل لحوم الحيوانات المشتبه بإصابتها.
وبين أن فصل الخريف عادة ما تظهر فيه بعد الأمراض مثل الحمى النزيفية التي تصيب الحيوانات، وتتمثل أعراضها في نزيف دموي و”الطراح”، مطالبا المواطنين بتبليغ مصالح البيطرة عند ظهور مثل هذه الأعراض.