لما كان الايمان بالله وحده هو قوام الحياة الدينية وأساس كل عمل صالح فهو مبني عليه وجار على مقتضاه فلا حقيقة للطاعة بدونه ولا فائدة فيها عند عدم اعتباره
اختار المحاضر فضيلة الاستاذ الفقيه الدكتور أحمد بوخريص أستاذ كرسي بمساجد المملكة المغربية الشريفة بالرباط وسلا
أن يكون تتويج هذه الدروس الرمضانية الحديث عن الايمان وحلاوته ….
فمن مسجد الحسن الثاني بنواكشوط و اليوم يوم السبت التاسع والعشرون من شهر رمضان الأبرك تم افتتاح الدرس بأيات بينات من الذكر الحكيم تلى على مسامع الحاضرين المقرئ الامام سيدي يوسف الشقروني البلبل الصداح والصوت الجهري الفياح ما تيسر من سورة الاحقاف قراءة طيبة مباركة ثم ابتدأ فضيلة الاستاذ الفقيه أحمد بوخريص الدرس
ودرس هذا اليوم المبارك السعيد
انطلاقا من الحديث الذي أخرجه الامام البخاري في صحيحه كتاب الايمان
(باب حلاوة الايمان)
حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال حدثنا أيوب السختياني عن أبي قلابة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :ثلاثة من كن فيه وجد حلاوة الايمان أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه الا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار )الحديث
وحيث أن هذا النص الحديثي أصل من الأصول الاسلام كما قاله الامام النووي رحمه الله وهذا مما افدناه من شرح فضيلة الاستاذ الفقيه أحمد بوخريص عند تحدثه عن تخريج هذا الحديث عند الائمة المحدثين ايضاحا وتبيانا وتوضيحا
نسأل الله تعالى أن يبارك في علماء الأمة ويرزقنا الأدب في حضرتهم وأن يجازيهم على ما يقدمونه من نصح وارشاد وتعليم وأن يجعله في صحائفهم ويرزقنا واياهم الاخلاص في القول والعمل انه ولي ذلك والقادر عليهم