“دور المؤسسات الدينية والعلمية في توطيد المشترك الثقافي في الغرب الإفريقي من خلال نموذجية الزاوية والمحضرة ” موضوع محاضرة إحتضنها المركز الثقافي المغربي بنواكشوط هذا المساء منظمة من طرف جمعية الأطر الموريتانية خريجي الجامعات والمعاهد المغربية ألقاها الأستاذ الباحث أحمدو الشيخ محمد لمين وهو متخصص في الدراسات الإسلامية وتأصيل النوازل الفقهية ، كما أنه حاصل على ماستر من وحدة الإختلاف في العلوم الشرعية .
ويعد هذا النشاط الفكري والثقافي الثاني لهذه الجمعية بعد الندوة التي نظمت في المركز شهر يونيو الماضي وحملت عنوان ” دور الأطر الموريتانية خريجي الجامعات والمعاهد المغربية في تعزيز العلاقات بين الجمهورية الإسلامية والمملكة المغربية “.
مدير المركز الثقافي المغربي في نواكشوط سعادة سعيد الجوهري وبعد ترحيبه بجمهور الحضور المتنوع ، أكد في كلمة له بالمناسبة أن هذا الموضوع يكتسي أهمية بالغة ، حيث يتناول أوجه الشبه وسمات التكامل الثقافي في الغرب الإفريقي من خلال موريتانيا والمغرب كنموذج في جال المعرفة الدينية والروحية بالنظر للموروث الروحي المشترك القائم على الفقه المالكي ، والعقيدة الأشعرية والتصوف السني.
وأضاف أنه سبق للعديد من أعضاء هذه الجمعية بصفتهم الشخصية أن ساهموا في الإشعاع الثقافي للمركز وإثراء أنشطته المتنوعة عبر مشاركتهم في ندواته ولقاءاته الثقافية والعلمية ، التي تمس قضايا ذات الإهتمام المشترك بين البلدين ، مذكرا في هذا المجال أعضاء الجمعية وباقي الجمعيات الفاعلة في الحقل الثقافي المحلي أن ابواب المركز وكا لعادة ستظل مشرعة أمام إقتراحاتهم وإسهاماتهم سبيلا إلى خلق مزيد من الإشعاع على الساحة الثقافة المحلية
وتتكون جمعية الأطر الموريتانية خريجي الجامعات والمعاهد المغربية التي تم الترخيص لها في الخامس أكتوبر من السنة الماضية من مجلس تنفيذي يضم كوكبة من الأساتذة الجامعيين الموريتانيين ومكلفين بمهام بمختلف الوزارات ومديرين ونوابا في الجمعية الوطنية الموريتانية علاوة على أطباء ومهندسين ، كما أن للجمعية يتمتع بصلاحيات الإشراف على الإنتخابات الذي يقررها المجلس التنفيذي حسب النظام الداخلي للجميعة ، ويضم المجلس الأعلى شخصيات وازنة من الأجيال القديمة التي تخرجت من المملكة المغربية في مطلع الثمانينات من القرن الماضي ، وتعمل هذه الجمعية كذلك على إغناء المشهد الثقافي الموريتاني ، وكذا ربط الصلة بين كافة الخريجين ، والمساهمة في تعزيز العلاقة بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية وبلدهم الثاني المملكة المغربية الذي حصلوا منها على الشهادة وتلقوا تكوينا بها .