صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
أشرف معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة السيد المختار ولد داهي ، بالمقر المركزي لشبكة إذاعة الجمهورية الإسلامية الموريتانية في نواكشوط ، على فعاليات حفل نُظم بمناسبة إطلاق ورش إنتاج إذاعة موريتانيا للنصف الثاني من سنة 2021 م 1442هـ ، وذلك بحضور نائبة رئيس جهة نواكشوط ، ونواب بالجمعية الوطنية ولفيف من أصحاب الفضيلة العلماء والقراء وجمع غفير من المدعوين.
وأوضح معالي الوزير ، في كلمة بالمناسبة ، أن كثرة الخيارات الثقافية والفكرية والترفيهية للمجتمع تتطلب منا التسلح بالتجديد والإبداع والتنافسية ، وهو ما تعمل عليه إذاعة موريتانيا ، فالإذاعة نظرا لرمزيتها بالنسبة للموريتانيين منذ نشأة الدولة الوطنية ، أضحت علامة بارزة للانتماء والمواطنة ، وهو ما ضاعف من دورها الإعلامي بسبب ازدياد المنافسة وكثافة المسؤوليات.
وبين معاليه أن هذه الورش الجديدة تشمل إطلاق المكونة الثالثة من مجالس سماع كتب السنة النبوية المطهرة ممثلة في كتاب “زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم” للعلامة محمد حبيب الله ولد مايابه الشنقيطي المالكي المتوفى 1362 هجرية ، بالإضافة إلى مكونة الإعلام التثقيفي الصحي ، حيث اكتملت أسس إطلاق منصة إذاعية متخصصة في هذا المجال.
قبل ذلك ، ألقى المدير العام للإذاعة السيد محمد الشيخ ولد سيد محمد ، كلمة رحب خلالها بضيوف الإذاعة الكرام ، مستعرضا الإنجازات الهامة لإذاعة الخدمة العمومية في مجال الإحياء الديني خلال الفترة الحالية ، مؤكدا أن هذه الإنجازات الإعلامية ، تتم بتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ، وبإشراف من القطاع المعني، وذلك بغية إبراز دور المحظرة الشنقيطية كي يستمر الألق الثقافي لبلادنا وإشعاعها الحضاري الذي امتد عبر أرجاء المعمورة.
بدوره ، عدد رئيس المجلس العلمي لإذاعة القرآن الكريم ، فضيلة العلامة محمد المختار ولد امباله ، في كلمة بذات المناسبة ، البركات العظيمة والفضائل الكثيرة لمجالس سماع الحديث التي يُنظم الحفل لإطلاقها ، مشيرا إلى أن من بينها الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنها إحياء سنة قراءة الحديث على المشايخ المسندين ، ومنها أنك تقوم بفرض كفاية وهو استمرار اتصال السند بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ومنها أنك تجلس مدة طويلة في طاعة الله تعالى سالما من المعاصي والآثام.
بعدها ، توالت مداخلات قيمة لعدد من السادة المشايخ الأفاضل والأساتذة الكرام ، حيث ثمن الجميع الدور البارز الذي تقوم به إذاعة الخدمة العمومية ، من خلال إذاعة القرآن الكريم ، ودورها في مجال الإحياء الديني وتثقيف الجمهور في كل ما يتعلق بأمور دينهم ودنياهم ، مبرزين في هذا الصدد بالشرح والتفصيل مختلف المعارف الإسلامية والمباحث الفقهية وتآليف علمائنا الأجلاء في كل ما يتعلق بمصادر التشريع الإسلامي وعلم الأصول ، إضافة لعلوم اللغة العربية والمقاصد الشرعية وغيرها من العلوم المتعارف عليها في هذا المجال.
نقلت وقائع الحفل ، الذي عُرضت في ختامه مسرحية من إنتاج الإذاعة الثقافية بعنوان “أوان النهوض” ، مباشرة عبر أثير الإذاعة العـــامة ومحطاتها المتخصصة والجهوية وعلى وسائطها الرقمية وشاشات شركائها في المجال السمعي البصري.
