توفي الممثل الكوميدي الإسباني خوان جويا بورخا الشهير بـ “إل ريسيتاس” عن عمر يناهز 65 عاما بعد صراع من المرض.
وكان بورخا يتميز بضحكة غريبة جلبت له شهرة عالمية.
ولفظ بورخا أنفاسه الأخيرة أمس الأربعاء في مستشفى محلي. وكان يعاني مشكلات صحية. وفي مارس/آذار الماضي تقدّم بالشكر لمحبّيه الذين دشنوا حملة تبرّع لشراء دراجة كهربية لإعانته على الحركة بعد أن بُترت إحدى ساقيه.
وظهر “الفتي الإسباني الضحوك” في سلسلة من البرامج على الشاشات المحلية، منها عرْض تليفزيوني أذيع قبل 20 عاما مع الإعلامي خيسوس كوينتيرو.
لكن شهرة بورخا بدأت تطبّق آفاق الإنترنت عام 2014 عندما شرع بعض النشطاء في استخدام ضحكة غريبة أطلقها في أحد الفيديوهات لوصف قصص مغايرة للسياق الذي وردت فيه الضحكة مع الاستعانة في ذلك بترجمات مصاحبة.
وانطلق بورخا في ضحكته تلك بينما كان ضيفًا على برنامج تليفزيوني إسباني مع الإعلامي كوينتيرو. وكان بورخا يحكي في تلك الحلقة عن خبرة سيئة صادفها أثناء عمله كمساعد طباخ.
وفي الفيديو الذي نُشر على صفحة البرنامج التليفزيوني عبر يوتيوب عام 2007، يحكي بورخا لمضيفه كيف أنه ذات مرة ترك 20 طبقًا من الأرز الإسباني في البحر ليلاً على أمل تنظيفها، لكنه لمّا عاد في الصباح لم يجد إلا طبقا واحدا فقط، بينما كانت الأطباق الأخرى قد قذفتها الأمواج بعيدا.
وأدت طريقة سرده للحكاية إلى موجة هيسترية من الضحك لم يستطع المذيع معها أن يمنع نفسه من صفْع المكتب من أمامه – بينما عينُ الكاميرا كانت قد استولت عليها طريقة ضحك بورخا وفمُه شبه الخالي من الأسنان.
ومرت سنوات، ثم كان عام 2014 حتى بدأ نشطاء عبر الإنترنت في إعادة استخدام ضحكة بورخا الغريبة وتوظيفها لأهداف متعددة تراوحت بين السياسة المصرية ومنتجات شركة أبل التقنية.
وحظيت النسخ التي أعدّها نشطاء الإنترنت، جنبًا إلى جنب مع النسخة الأصلية من فيديو بورخا، بملايين المشاهدات عبر الإنترنت لتتأكد بذلك شهرة الكوميديان الإسباني الذي أصبح وجهه الضاحك أيقونة على منصّة البث المرئي “تويتش”.
بي بي سي