مع بدء كل امتحانات حاسمة بالحصول على شهادة أو وظيفة يلاحظ المار تواجد كثيفا للأهل والأقارب قرب المراكز التي يجرى فيها الامتحان يفترشون الأرض ويمضون الساعات الطوال في انتظار الأبناء والبنات بعزيمة قوية صارمة .
وقد استفحلت هذه الظاهرة خلال السنوات الماضية حتى أصبحت مزعجة وتسبب الكثير من المتاعب للمؤسسات لعل أبرزها اختناقات مرورية بسبب سيارات هؤلاء وأصوات أحاديثهم المرتفعة التي قد تشوش على المتسابقين ، فضلا عن ما يخلفونهم وراءهم من مخلفات قمامات وأوساخ .
وبدل أن تبحث السلطات عن حل لهذه الظاهرة المشينة تعمد إلى غض الطرف وإتباع سياسة التجاهل ، حتى أضحى الأمر بحاجة إلى تدخل عاجلا وفوري لإعادة الأمور إلى نصابها الأصلية .
موفد موقع المرآة حاور بعض النسوة المتجمهرات اليوم أمام بعض المؤسسات التعليمية التي تجرى فيها امتحانات الدورة التكميلية للباكالوريا 2020 ،حيث اكدن أنهن يفعلن ذلك ويتكبدن مشقة السفر من بعيد لمؤازرة بناتهن وجعل إحساسهن يرتفع بوجود الأمهات ، وكذا أيضا المحافظ عليهن من أي نوع من الاعتداءات المنتشرة هذه الأيام ، فيما تضيف أخرى أنها تعطل كل الأنشطة طيلة فترة الامتحانات لمؤازرة فلذة كبدها ، حيث أن الأمر يدعوا إلى التضحية والإصرار.