صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
حطت ضحى اليوم بمطار أنواكشوط الدولي أم التونسي طائرتان مغربيتان تابعتان للخطوط الملكية المغربية من نوع أبوينغ 800 ـ 773 وعلى متنهما كمية من المواد الطبية والصحية تتمثل في عدة أطنان من الأدوية المستعملة في الأبروتوكولات العلاجية لجائحة كورونا ، إضافة إلى كمامات وملابس واقية ومعقمات هدية من المملكة المغربية الشقيقة لموريتانيا بأوامر من العاهل المغربي الملك محمد السادس
سفير المملكة المغربية الشقيقة بنواكشوط سعادة حميد شبارأكد أن هذه الهدية تأتي بأوامر مباشرة من العاهل المغربي الملك محمد السادس ضمن مساعدات لخمس عشرة دولة إفريقية، وفيما يلي نص كلمة سعادة السفير :
في إطار تداعيات جائحة كورونا والتطورات الأخيرة التي سجلت في القطر الموريتاني الشقيق وتعبيرا عن تضامن المملكة المغربية مع الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة ونظرا للعلاقات الأخوية المتجذرة التي تجمع بين قائدي البلدين وبين الشعبين الشقيقين، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بإعطاء تعليماته السامية للسلطات المختصة قصد تخصيص دفعة مهمة من المساعدات الطبية ذات طابع استعجالي للقطر الموريتاني الشقيق. وتتضمن هذه الدفعة مستلزمات طبية وأدوية ووسائل لحماية الطواقم الطبية وذلك بهدف دعم المجهودات الحثيثة للسلطات الصحية والطواقم الطبية الموريتانية في مواجهة الوباء والحد من انتشاره.
وتتمثل هذه المساعدات الطبية في ما يلي:
وجبت الإشارة هنا إلى النقط التالية:
– تعتبر الجمهورية الإسلامية الموريتانية الوجهة الأولى للمساعدات الطبية الممنوحة بأمر سامي من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لمجموعة من الدول الأفريقية الشقيقة والصديقة. وتدخل هذه المساعدات، اعتبارا لطبيعتها وظرفيتها، في إطار السياسة التضامنية التي ما فتئ ينهجها صاحب الجلالة نصره الله اتجاه الدول الأفريقية الصديقة والشقيقة.
– كل المستلزمات الطبية التي تتضمنها هذه الدفعة من المساعدات هي من صنع مغربي، ومن إنتاج شركات مغربية، وتتوفر على جميع معايير الجودة المعمول بها دوليا بما فيها تلك المعتمدة من طرف منظمة الصحة العالمية.
– تشكل هذه المبادرة التضامنية، استجابة مغربية/أفريقية عملية وبراغماتية للتحديات الصحية التي تواجهها القارة الأفريقية اليوم، في التصدي بقوة لهذا الوباء.
– تمنح هذه المبادرة التضامنية بعدا إنسانيا يعزز بقوة مقاربة التعاون جنوب-جنوب، التي تتبناها المملكة المغربية، بقناعة راسخة، في علاقاتها مع الدول الأفريقية الشقيقة، مما يبرهن على الالتزام الدائم للمملكة بجانب شركاءها الأفارقة.
وتبقى المملكة المغربية وكالعادة رهن إشارة الأشقاء الموريتانيين وعلى استعداد تام للاستجابة لأي طلب دعم لمواكبة المجهودات المبذولة من طرف السلطات الموريتانية للحد من هذا الوباء.
حفظ الله بلدينا و الإنسانية جمعاء ورفع عنا هذا الوباء وهو على ذلك لقدير.
بدوره وزير الصحة الدكتور نذير ولد حامد شكر للمملكة المغربية هذه المساعدة التي تأتي في وقت مهم وحساس يتطلب الكثير من الجهد مشيدا بعمق العلاقات الأخوية بين قائدي البلدين والشعبين .
