ببالغ الارتياح والسرور تلقينا في النقابة الموريتانية لمتعاوني الإعلام العمومي قرارات المدير العام لقناة الموريتانية المحترم التي عهد فيها بمنصبين رفيعين لقامتين إعلاميتين بارزتين ذنبهما الوحيد أنهما متعاونان منعا على غرار زملائهم الآخرين من المشاركة في إدارة المؤسسات التي خدموها بكل إخلاص وجد وتركوا بصمات واضحة طبعها التميز والاحتراف
إن الخطوة الجريئة للسيد المدير العام لتستحق إشادة كبيرة وتشجيعا خاصا ، لأنها بلا شك ستحدث ارتدادات في بقية المؤسسات الإعلامية الرسمية التي ما زالت تحرم المتعاون حقوقه وتسلبها تحت ذرائع اتضح أنها واهية ولا مسوغ قانوني أو أخلاقي لها ، فالمتعاونون الذين يشكلون غالبية في المؤسسات الإعلامية العمومية وعلى كاهلهم يقع عبئ تحمل جل الأعمال عانوا الكثير من الحيف والظلم والتمييز الوظيفي دون أن يدفعهم ذلك إلى الانتصار لذواتهم أو الإخلال بأي التزامات تجاه المؤسسات التي يخدمونها ليل نهار .
إننا نستغل هذه السانحة لندعو السلطات العليا في البلد ومن خلال الوزارة الوصية إلى التفكير الجدي في إيجاد حل نهائي وعادل لقضية حوالي ألف متعاون في المؤسسات الإعلامية العمومية ذاقوا الأمرين خلال عدة عقود دون أن يلقوا التفاتة حقيقية مهما كان نوعها ، وبالتالي نأمل في النقابة الموريتانية لمتعاوني الإعلام العمومي أن تكون الحكومة المشكلة حديثا قد وضعت نصب أعينها هذا الإشكال وتعمل بسرعة على وضع حد له برسمنة كافة المتعاونين وإدماجهم في مؤسساتهم الصحفية ، كما نرجو أن تكون خطوة المدير العام للتلفزة الموريتانية دافعا لنظيريه في الإذاعة الوطنية والوكالة الموريتانية للأنباء لإشراك المتعاونين في تسيير هاتين المؤسستين عبر إسناد مناصب حقيقية لأصحاب الكفاءات منهم .
المكتب التنفيذي للنقابة الموريتانية لمتعاوني الإعلام العمومي
نواكشوط 24/08/2019