أما وقد انتهى الحداد المعلن على الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي فلا بد من إبداء ملاحظات كان على متخذي قرار الحداد أخذها بعين الاعتبار أولها أن السبسي لم يكن يبدي ودا لا للشعب الموريتاني ولا للدولة الموريتانية وحتى للقيادة الموريتانية ويظهر ذلك جليا من خلال تغيبه عن القمة العربية في أنواكشوط،فبحكم العلاقات بين البلدين وكذا المحيط المغابي المشترك كان على الرئيس التونسي أن يصر على حضور قمة نواكشوط العربية وأن لا يذعن للضغوط مهما كانت قوتها والثمن المدفوع للتغيب ، كذلك استعجل السبسي سحب اليد من مصافحة الرئيس عزيز له وهو يحضر قمة تونس ولعل كثيرين تابعوا تلك اللقطة التي تحمل في طياتها الكثير من الغرور والتكبر وعدم الاكتراث وكان عليه بدل ذلك السلوك المشين أن يظهر بعض الإحترام ويستحضر تكلف ولد عبد العزيز وعثاء السفر وعدم حرصه على المعاملة بالمثل ، هذا طبعا دون أن نأخذ في عين الاعتبار الجانب الديني في حياة الرجل خاصة في أيامه الأخيرة وإصراره على توقيع قانون مساواة الميراث بين المرأة والرجل في تحد سافر لأحكام منزلة من الله ولم يتركها لا للرسل والإجتهادات ، فنحن باعتبارنا الدولة العربية الوحيدة التي تجاهر بإسلاميتها كان علينا أخذ موقف صارم من الرجل في حياته وفي مماته أيضا .
من صفحة المدير الناشر لموقع المرآة Esned Mouhamedsidi على الفيس بوك