كتب الدكتور والفقيه الشيخ ولد الزين ولد الامام معلق على رأي الشرع في القيام لتلاوة القرآن الكريم وذكر النبي صلى الله عليه وسلم فى المؤتمرات : من عادة الناس فى زماننا الوقوف عند رفع الأعلام والاستماع للنشيد الوطني .
وبما أن قصد التعظيم والاحترام هو الدافع لهذا فإننا نرى والله أعلم أن الوقوف عند تلاوة آيات الافتتاح للمؤتمرات أولى .
ذلك لأن الأمر جاء بتعظيم شعائر الله قال تعالى ( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ).
وأما القيام لذكر النبي صلى الله عليه وسلم فداخل فى الأمر مطلقا بتبجيله وتعظيمه فى جميع الحالات والمناسبات والأوقات قال تعالى { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }.
ومن هذا المعنى ما قيل إن الإمام تاج الدين السبكي كان فى مجلس ومعه جمع من العلماء
فأنشدهم الشاعر الصرصري قوله فى مدح النبي صلي الله عليه وسلم
قليلٌ لِمَدْحِ الْمُصْطَفَى الْخَطُّ بِالذَّهَب
ْ على وَرِقٍ مِن كَفِّ أَحْسَنِ مَنْ كَتَبْ.
وأَنْ تَنْهَضَ الأَشْرَافُ عِنْدَ سَمَاعِـِه
قِيَامًا صُفُوفًا أوْ جُثِيًّا على الركب
فنهض الإمام السبكي ومن معه فى المجلس قياما .
وفى هذا قدوة وأسوة لمن أراد التأسي .
د.الشيخ ولد الزين ولد الإمام
والله أعلم