“حتى لاتكون آخر مشاركة لك “
《أكتب لك تجربتي مع المسابقات الوطنية أربعة عشرة عاما من الإسرار 》
على أبواب كل مسابقة يبدأ العاطلون عن العمل رحلة جديدة للبحث عن التوظيف، وذلك من خلال مسارات مختلفة تبدأ من تحضير الملف ، إلى الوقوف في طوابير العاطلين عن العمل لدفع الملف ،إلى البحث عن وساطة قد تكون أحد أسباب نجاحك في المسابقة المذكورة ، و انتهاء بعدم النجاح وهي الحالة الأكثر لمن ليست لديهم وساطة من قبل أشخاص نافذين أو لهم علاقة باللجنة الوطنية للمسابقة،
و قد كان لي حظ وافر من هذه التجربة، بدأت من العام 2006 حين حصلت على شهادة الباكلوريا لتبدأ رحلتي من تلك اللحظة مع المسابقات الوطنية والتي كان نصيبي فيها عدم النجاح و الإخفاق ،لاشك أنها إرادة الله لي الخير في ما أختاره الله فله الحمد وله شكر، لكن لهذه تجربة أسبابها وهي دون شك تجربة الكثيرين من الشباب العاطلين عن العمل
فأين هو الخلل ؟ هل هو من أنفسنا؟
أم أنه جاء لأسباب أخرى كالوساطة ،و المحسوبية ، و الزبونية ؟
بقلم / الشيخ باي بن محمد لأمين
وقد كانت أولى خطواتي نحو المسابقات:
2006 – حينما حصلت على الشهادة الباكلوريا وشاركت في مسابقة ضباط الجيش التي نظمتها قيادة الأركان في نفس العام و كان النجاح طبعا من نصيب أبناء الضباط الكبار، في ما كان طبعا عدم التوفيق نصيبنا.
وفي العام الموالي،
2007 كانت لي تجربة مغايرة مع سابقتها حيث شاركت في مسابقة المدرسة الوطنية للصحة ” تخصص مختبر”
و لم أوفق فيها هي الأخرى،
لأعاود الكرة مرة أخرى مع الجيش لكن هذه المرة مع الدرك الوطني
2009 – ففي هذا العام تم إقصائي في المراحل الأولى من مسابقة الدرك لهذا العام و كان المبرر على أن قامتي لا تسمح لي بالمشاركة في الكتابي، في ماكان هناك منهم أقصر مني قامة لكن كان لهم نصيب من “الوساطة” فمكنهم ذالك من المشاركة “
وفي العام 2011 – وبعد حصولي على شهادة الليسانص شاركت في المسابقة التي نظمتها الحالة المدنية ، فما كان أمامي بديهة إلا عدم النجاح.
وفي ذات العام أي 2011 كانت لي مشاركة في مسابقة الأساتذة ولم تكلل هي الأخرى بالنجاح.
وفي نفس العام أي العام 2012 –
عاودت المشاركة في مسابقة ضباط الجيش الوطني وكان طبعا عدم النجاح هو نصيبنا للأسف.
وفي العام 2014 كان الحلم أن أنجح في المسابقة التي نظمها البنك المركزي وهو حلم حينها للكثيرين من حملة الشهادات فما كان من نصيبنا من ذلك الحلم المنشود سوى المشاركة.
في العام 2014 أو العام 2015 لا أتذكر جيدا كنت من ضمن الذين خاضوا غمار مسرحية مسابقة التلفزة الموريتانية التي شرعت لاكتتاب أشخاص مقربين أو محسوبين على إدارة التلفزة آنذاك.
ومن العام 2011 وحتى العام 2017 باستثناء عامي ” 2014 – و2018 كانت لي مشاركات مختلفة في مسابقة الأساتذة التي شاركت فيها ولم أوفق. وهذا العام 2019 حيث لم أشارك فيها لأتجه بتجربتي في المسابقات الوطنية للعام 2019- وذالك بالمشارك في مسابقة المدرسة الوطنية للإدارة و الصحافة و القضاء وهي أول تجربة لي مع هذه المسابقة ، وذالك في تخصص مراقب الشغل و أتمنى أن تكون فاتحة خير لي و للجميع.
طبعا ستقولون لي وأقولها أنا أيضا كلها أرزاق مقدرة لكن علينا بأخذ الأسباب فترك الأسباب سوء أدب مع الله .
أتمنى للجميع التوفيق والنجاح تحياتي.
بقلم : الشيخ باي محمد الأمين