شخصيا لم يفاجئني إطلاقا البيان الصادر عن مجموعة وازنة من أطر ووجهاء ورجال أعمال وساسة مدينة أبي تلميت تزيد على المائة ، بل إنني كنت أتوقع مثل هكذا خطوة منذ بعض الوقت نتيجة لأنانية ونرجسية الحلف المسيطر على القرارات السياسية في المدينة دون وجه حق والذي لا يريد لأي كان أن يتشارك معه في كعكة من المفروض أنها دولة بين فاعلي المدينة جميعا ، وما استئثار ذلك الحلف بالتعيينات الممنوحة للمدينة بصورة فاضحة وركيكة إلا خير دليل على هذا الطرح
فالتهميش والإقصاء ظلا منهجا سائدا تساوت فيه غالبية مجموعات المدينة وحتى الذين تحالفوا مع رأس ذلك الحلف في يوم من الأيام وأخذوا منه موثقا غليظا في تفاهمات بينية مشهودة كشف الواقع المر بعد ذلك على أنها كانت سرابا ووعودا عرقوبية، وبالتالي كانت حتمية تشكيل هذا الحلف لحمل هم الساكنة وإعادة رسم الخارطة المحلية بصورة صحيحة يرى فيها الجميع نفسه دون من من أي كان خصوصا وأن الاحتكام إلى القواعد الشعبية والحواضن الاجتماعية يصب في مصلحة هذه الجماعة الساعية إلى إحداث تغيير على المستوى المحلي حقيقي ومنصف.
مع أن المتأمل لهذه اللائحة والتي تضم وزراء سابقين ومنتخبين وأطرا وفاعلين ووجهاء ورجال أعمال يدرك لامحالة أن هذه الأسماء الوازنة المتنوعة لا يمكن أن تكون في كفة إلا ومالت وأن ثقلها السياسي بارز بحيث يتحتم على اي طامح للجلوس على كرسي الرئاسة أن يحتضنهم بحق ويعمل على إشراكهم في معمعان الحراك الحالي وتباعته المستقبلية .
بقلم الصحفي : أسند محمد سيدي