كلمة تأبينية في حق الراحل عبد الله علي چار

   في العشرين من يناير 2018 غادر عالمنا الدنيوي رجل الدين والدنيا، التقي النقي عبد الله چارا، رجل شهد له القاصي والداني بالشهامة والكرم والقيادة، شهد له الكل بالخلق الرفيع، لقد رفع مشعل الثقافة في مقاطعة المذرذرة وكان مرجعا للثقافة والتراث والعلوم في منطقة المذرذرة كما كان والده المرحوم علي چارا. اليوم تحل الذكرى الأولى لرحيله، ذكرى تحيي في النفوس ألم الفراق، لرجل كان أبا لجميع أبناء مقاطعة المذرذرة، وتعيد إلى الأذهان حجم الفراغ الذي خلفه رحيل عبد الله علي چارا. كان الفقيد رحمة الله عليه، رجل مبادئ ونزاهة في الفكر ونظافة اليد، مناضلا محنكا، صقلته التجارب، فأمسى ثاقب النظر، عميق التفكير والتأمل، متزنا في التحليل، حصيف الرأي، متشبثا بالمبادئ التي آمن بها لا يحيد عنها. تراه في كل اللقاءات أو الاجتماعات وفي كل المنتديات كتلة من النشاط والحيوية والبذل والعطاء، والتضحية، ساعده في ذلك أخوة كانوا يحملون نفس الهم والطموح. رحل عبد الله علي چارا لكن آثاره الطيبة وأفعاله الكريمة ما زالت تحكي قصة رجل نبيل الأفعال طيب الشمائل، عمت مكارمه كل أصقاع البلاد فصارت كلمات المدح والثناء لصيقة به وباسمه. يوم 20 يناير سيكون ذكرى للراحل وفرصة للترحم عليه، فاللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك جنات عدن مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. أما عزاؤنا في رحيل الفقيد فهو وجود رجال وأجيال أبناء وبنات وإخوة وجميع أفراد أسرته الكريمة ممن نهلوا من فضائله وساروا على نهجه ولا غرو فهذا الشبل من ذلك الأسد. وقديما قيل وما كان من أبقى ثناء مخلدا رحم الله الفقيد وألهم ذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون