انطلقت يوم الأحد فعاليات ملتقى “سلام السعودية” الذي ينظمه مشروع سلام للتواصل الحضاري في مقر مركز المؤتمرات في وكالة الأنباء السعودية بالرياض، بمشاركة عدد من شباب المملكة المبدعين في مجالات العمل الإنساني، والثقافة، والفكر، وشخصيات عالميّة مهتمة بالشأن السعودي من ناحية الثقافة، والتراث، والفنون، والتاريخ.
وأكد المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور فهد بن سلطان السلطان في كلمة له خلال حفل الافتتاح أن تنظيم هذا الملتقى يأتي لتعزيز المفاهيم المشتركة للتعايش ، ولتجسير التواصل بين المجتمع السعودي والمجتمعات الأخرى ، والتعريف بالعمق الإنساني والإرث الحضاري للمجتمع السعودي، وتعايشه عبر التاريخ مع مختلف الأعراق والثقافات والديانات المختلفة.
وبين أن مشروع سلام للتواصل الحضاري – المنظم لهذا الملتقى تأسس في عام 2015م بهدف دراسة واقع الصورة الذهنية للمملكة وتحليلها لإبراز مظاهر التعايش والتسامح والتواصل الحضاري وتقديم المنجز التنموي الذي حققته بلادنا، ولتتناغم جميع مساراته وبرامجه مع استراتيجية المملكة الطموحة التي عبرت عنها رؤية المملكة 2030 مشيراً إلى أن مشروع سلام حقق نجاحات أولية كانت نتيجة للدعم والتعاون والشراكة مع مختلف القطاعات الحكومية والأهلية، وبصورة خاصة مع عدد من الباحثين المتميزين، ومن عدد كبير من الشباب والشابات الذين آمنوا بأن واجبهم الوطني هو تقديم أفضل ما لديهم من الخبرات والأفكار والإسهامات لتقديم وطنهم المملكة العربية السعودية بكل ما يملكه من قيم وتراث وثقافة وفنون وآداب إلى مختلف دول وثقافات العالم مقدماً شكره وتقديره لوكالة الأنباء السعودية على استضافتها لبرنامج ملتقى ” سلام السعودية”.
وعرض خلال حفل الافتتاح فيلماً تعريفياً لمسابقة سلام للأفلام القصيرة، تضمن شرحًا موجزًا عن المسابقة وأهدافها ومجالاتها ورؤيتها ولجنة التحكيم الفنية وسيرهم، فيما بلغ عدد الأفلام المشاركة 50 فيلماً فاز منها خمسة أفلام نالت جوائز بقيمة 150 ألف ريال.
وألقى عضو لجنة التحكيم عبدالله الخريف كلمة أشار فيها إلى عمل اللجنة مع المتسابقين ومدى التحديات التي واجهوها خلال التقييم والتقويم لأعمال المشاركين التي كانت جميعها متميزة.
وفي ختام الحفل كرم المدير التنفيذي لمشروع سلام للتواصل الحضاري معالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين نظير الجهود التي قدمتها وكالة الأنباء السعودية في استضافة برنامج ملتقى سلام السعودية، والإسهام في نقله للإعلام.