أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى أن البيان الصادر عن النيابة العامة بالمملكة العربية السعودية في قضية مقتل المواطن جمال خاشقجي جاء على تفاصيل واقعتها الإجرامية مجيباً على استطلاعاتها بوثائقه التحقيقية مع مطالبته العادلة بحق الجناة.
وأكد الأمين العام في إيجاز صحفي أن “منطق الإنصاف يُدرك بوعيه وتجرده أن واقعة العمل الإجرامي لم تكن على امتداد الزمان والمكان حالة منفردة، وفي واقعنا المعاصر نظائر في مستوى البشاعة وأكبر”.
واعتبر الدكتور بن عبد الكريم العيسي أن ما وصفه “بالهوى المغرض في مزايداته الإعلامية لا يُحركه سوى توظيفه السلبي في سياق انعدام القيم الأخلاقية مدفوعاً بالمكابرة والازدواجية والتحدث بارتجال خالي الوفاض”.
وشدد بن عبد الكريم على أن للقدر الإلهي سنة ماضية في مثل هذا العبث بكيده الضعيف والمكشوف أمام منطق الحقائق وقامة الدولة بثابت قيمها وراسخ منهجها وهي التي خصها المولى جل وعلا بتحكيم شرعه وخدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء.
ووصف الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي السعودية بأنها ” محور رئيسي في مواجهة التطرف والإرهاب وشريك فاعل وقوي في المجتمع الدولي تسعى بمبادرات السلام والوئام فضلا عن تقديم العمل الإنساني العالمي بكل سخاء.
وأشار إلى أن البيان جاء على منهج المملكة العربية السعودية في صدق اللهجة والحزم مع كل مجرم مهما تكن صفته وغايته فإنها في التكييف الشرعي للمملكة العربية السعودية ذرائع باطلة لن تفلت من الجزاء العادل والنافذ على الجميع وهو الذي صدع به بكل وضوح، مشيرًا إلى أن لمشهد العدالة على أرض المملكة نماذجَ سجلها التاريخ الإسلامي والإنساني بشرف لا يزال يحكي قصصها الملهمة للجميع.