اعتقل الرئيس الجورجي السابق، ميخائيل ساكاشفيلي، في العاصمة الأوكرانية، كييف، وذلك بعد أيام من تحريره على يد أنصاره من داخل عربة تابعة للشرطة.
وأكدت النيابة العامة في أوكرانيا خبر اعتقال ساكاشفيلي بعدما نشر الخبر في البداية على صفحة الزعيم الجورجي على فيسبوك.
كان ساكاشفيلي قد اقتيد، الثلاثاء، من منزله في العاصمة الأوكرانية،وألقي القبض عليه.
وبعدها، حثّ ساكاشفيلي أنصاره في أوكرانيا على نزع الثقة عن الرئيس بيترو بوروشينكو، حليفه السابق.
ولطالما قاد ساكاشفيلي احتجاجات منددة بالفساد ضد بوروشينكو.
وأملهت السلطات مؤخرا ساكاشفيلي مهلة 24 ساعة لتسليم نفسه.
وقال النائب العام الأوكراني، يوري لوتسينكو، الثلاثاء، إن اعتقال ساكاشفيلي جاء في إطار حملة “لإجهاض خطة انتقام لقوى حليفة للكرملين في أوكرانيا.”
ونشرت النيابة تسجيلات صوتية ومصورة تقول إنها تثبت تلقى ساكشافيلي مئات الآلاف من الدولارات من منظمات إجرامية.
وتتهم السلطات في أوكرانيا الرئيس الجورجي السابق بتلقي تمويل من رجال أعمال على علاقة بروسيا.
في المقابل، قال ساكاشفيلي إن التسجيلات “مفبركة”.
وفي حال إدانة ساكاشفيلي، قد يواجه الزعيم الجورجي عقوبة تصل إلى السجن خمس سنوات.
كما يواجه ساكاشفيلي تهديدا بترحيله إلى جورجيا، حيث تطالب السلطات هناك باعتقاله بسبب تهم بالفساد.
ويقول ساكاشفيلي إن جميع التهم الموجهة إليه ذات دوافع سياسية.
وكان ساكشفيلي قد خدم حاكما لمنطقة أوديسا الجنوبية، بعد أن عينه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في المنصب عام 2015.
وشغل ساكاشفيلي منصب رئيس جمهورية جورجيا لمدة عشر سنوات قبل أن ينتقل للعيش في أوكرانيا.