النقد كما يقول سقراط هو أبو الثورات ، والشخصيات العامة مهما كانت ليست في مناي عن النقد أو ألسنة المتقولين خاصة في مرفق عمومي يشكل اليوم عمودا أساسيا في عملية زيادة الوعي لدي المواطنين من ساكنة البرزخ الموريتاني. مناسبة هذه المقدمة هي الحملة الهوجاء التي يقوم بها البعض ضد الزميل المدير العام لشبكة إذاعة موريتانيا عبد الله ولد حرمة الله بعد تسريب جزء من وثائق حول أوجه صرف بنود بعض المخصصات لمؤسسات تتولي تقديم خدمات لشبكة إذاعة موريتاني لم يعرف من الجهة التي وراء هذا التسريب ..؟ وبعين المتفحص لما نشر يتبين انه تم التصرف في بعض المعطيات ، بل تم نزعها من سياق عام مثل الجهة المستفيدة ونوع الخدمة التي تقدمها كما هو الحال مثلا مع برنامج لمرابط ولد الزين ” امنج اظحة ” الذي يبث صباحا في إذاعة موريتانيا . ومما يدعو للشك والريبة إصدار أحكام لم يسع أصحابها الي البحث عن وجهة الطرف الآخر، والتأكد من حيثيات الموضوع الذي تحول إلي محاكمة تفتقد لمعايير وشروط نظرية الحكم العادل . غريب أمر المرجفين وزمرة النافخين في الكير الذين يحاولون جاهدين النيل من زميل شاب اقتنع بتوجه ودفع ثمنه غربة ومنفي في الخارج ، كما اختار بعد عودته للوطن خيارا، واستمات في الدفاع عنه ، وهو ما تجسد أكثر عندما تولي ّ إدارة إذاعة موريتانيا التي هي اليوم تتصدر المشهد الإعلامي الوطني دون محاذير وبالتغطية المباشرة للحدث الوطني في الداخل والخارج دون تأخير…! وعليه أقول لصديقي وزميلي عبد الله ولد حرمة الله كما قال الكاتب الإيرلندي برنارد شو” دعهم يقولون ..ماذا يقولون .. إنهم يقولون ..” وإلي الأمام ومسيرة مظفرة ..!!