نظم مركز الهدف لخدمات الاعلام والاتصال أمس في شنقيط بالاس ندوة تحت عنوان : “الرشيد ولد صالح ناقدا “تناولت الجانب الثقافي في حياة المرحوم الرشيد ولد صالح وقد حضر جمع كبير من الوزراء السابقين والبرلمانيين والسياسيين والدكاترة والمثقفين والصحفيين اضافة الى أسرة المرحوم الرشيد ولد صالح وقد افتتح النشاط الأمين العام لوزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الاستاذ المختار ولد داهي هنأ في كلمة له بالمناسبة القائمين على المركز لاهتماماتهم بمختلف الجوانب التي تهم الوطن والمواطن وتطرق خلال كلمته إلى المكانة التي يحتلها الفقيد والتي يشهد له فيها بالكفاءة والاستقامة والإبداع
بعد ذلك تحدثت مديرة مركز الهدف لخدمات الاعلام والاتصال الدكتورة مريم بنت أمود التي طلبت من الحضور قراءة الفاتحة على روح الفقيد، و تناولت الجانب الأدبي من حياته والذي كان جزءا من رسالة الماستير التي قدمتها قبل عام تحت عنوان ” المادة الأدبية في جريدة الشعب من سنة 1975 الى 1985″ مضيفة أن مركز الهدف سيجمع مقالات الأديب في كتاب واحد بدأ بالفعل العمل عليه .
وبعد كلمة رئيسة المركز تحدث ابن المرحوم السيد معمر ولد الرشيد ولد صالح في كلمة أسرة الفقيد، وشكر المركز على هذه المبادرة .
وأضاف ابن الفقيد أن وجود أسئلة سياسية غير مجابة تسبب في استحواذ السياسة على جل اهتمام جيل الفقيد، وهو ما أدى الى معرفة غالبية الناس للرشيد ولد صالح كرجل سياسي سرقته أضواء السياسة .
وتعهد في نهاية خطابه بالمناسبة، بجمع خطب المرحوم، بالإضافة الى مقالات كتبها في سبعينيات القرن الماضي تحت عنوان ” الادب العربي في موريتانيا ( الحلقة المفقودة ) ” .
بعد ذلك قدم الأستاذ والأديب الإعلامي الدده محمد الأمين السالك عرضا مختصرا عن حياة المرحوم، مشيرا الى أنه حظي بمكانة كبيرة في قلوب الكتاب والنقاد، وبات موضوعا قائما يمكن دراسته و الاستناد إليه كمرجعية أدبية و فكرية .
ليتناول الكلام بعد ذلك الأستاذ الإعلامي الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله، الذي قدم محاضرة مفصلة عن المساجلات و النقاشات الفكرية التي تناولها الرشيد ولد صالح وبعض من ابرز الادباء والكتاب الموريتانيين .
مشيرا الى أن الأدب الموريتاني قطعة من الادب العربي لا يجب اهمالها او تجاهلها، داعيا الى تكثيف الدراسات و الأطروحات الأدبية التي تعتبر ثروة حقيقية وأساسا متينا يلجأ إليه الباحث وقتما شاء .
واختتمت الندوة بمداخلات شعرية بالادبين الحساني والعربي للشاعرة الموريتانية خديجة با والشاعر سيدي محمد ولد امحيماد .