بدأت بانواكشوط اشغال ورشة متعلقة بتكوين مكونين لفرق التدخل السريع في مجال التحضير والرد على الاوبئة،منظمة من طرف ادارة مكافحة المرض بوزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وسيتمكن المشاركون في الورشة التي تتواصل لمدة خمسة أيام من أطباء وبيطريين وعمال قطاع المختبرات وادارة السلامة والنظافة، من الحصول على المعايير الكافية للاضطلاع بمسؤولياتهم في تكوين فرق التدخل السريع سبيلا الى تعزيز القدرات الوطنية في مجال التحضير والتصدي المناسب للاوبئة على المستوى الوطني والجهوي. وأوضح الامين العام لوزارة الصحة أحمد ولد أجه في كلمة بالمناسبة ان البلاد ظلت تسجل من حين لآخر اوبئة وحوادث صحية على غراردول شبه المنطقة مما يتطلب وجود قدرات مناسبة من حيث الاعداد والتصدي والتعاطي مع هذه الاوبئة . وبين في هذا المجال ان موريتانيا اتخذت جملة من الإجراءات الهادفة الى الكشف والرقابة المبكرة على الاوبئة رغم تسجيل بعض النواقص المتعلقة بالمصادر البشرية على مستوى التكوين الجيد والجاهزية المطلوبة مما يشكل تحديات كبرى ينبغي رفعها على حد تعبيره. وأضاف ان قطاعه يولي أهمية خاصة لتحسين الحالة الصحية للمواطنين مع الحرص على اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للحد من تأثير الأوبئة على صحة المواطنين خاصة منها تلك المرتبطة بالامراض ذات الخطر الوبائي . وبدوره اوضح الممثل عن منظمة الصحة العالمية الدكتور سوستن زومبري في كلمة مماثلة ان الورشة تهدف بالأس إلى تكوين مكونين وطنيين يتحملون مسؤولية تكوين اعضاء فرق التدخل السريع في مجال الاوبئة . وقال إن عمل هذه الفرق الميدانية يتطلب التأني والاستعداد والقدرة على نسج علاقات جيدة مع الاسر من أجل بناء ثقة ، مؤكدا على ايلاء منظمة الصحة العالمية أهمية خاصة للبحث عن الجدوائية كما تعمل على مسؤولية المكون وتطوير ادائه البيداغوجي .