قالت مصادر أمنية قريبة من التحقيق في قضية مقتل أمنة بنت أحمد سالم في منزل بحي الفلوجة التابع لمقاطعة عرفات بنواكشوط الجنوبية على يد زوجها ـ السابق ـ الشرطي محمد ولد أحمد سيدي القاطن في دار النعيم والعامل في مفوضية الأمن العمومي برتبة وكيل؛ إنه حسب تصريحات الشهود والمتهمين
في القضية وكشف مكالمات القتيلة ومكالمات القاتل إضافة إلى مكالمات أخرى متعلقة؛ فإن الغيرة كانت الدافع الرئيسي لإقدام الزوج ـ السابق ـ على فعلته.
وقالت المصادر لصحيفة الحياة الوطنية إن الزوج قد اكتشف منذ أشهر صداقة تجمع بين مطلقته وامرأة أخرى تعرف باسمها الحركي “كونسي” تعرف لدى دوائر الشرطة بإدارة منزل مشبوه يرتاده كثير من الزوار من الرجال والنساء والمخنثين , وقد اشتكت منها جماعة المسجد المجاور عدة مرات لدى مفوضية عرفات2 لكن الشرطة لم تعر الأمر كبير اهتمام وسط اتهامات كثيرة يوجهها بعض المراقبين للشرطة الوطنية برعاية سوق الجريمة وخصوصا مواخير الدعارة ودور القمار وتجارة المخدرات.
وقالت مصادر “صحيفة الوطنية” إن الزوج قد زجر زوجته آمرا إياها بقطع جميع صلاتها بتلك المرأة إلا أن عنصرين من الشرطة زارا المنزل المذكور -لأسباب خاصة جدا- قبل الجريمة بساعة فلاحظا وجود زوجة زميلهما هناك في وضع ما، فاتصلا به ووشيا له بذلك، فانطلق على الفور نحو المنزل المذكور وأفرغ شاحن مسدسه في جسم زوجته التي فارقت الحياة على إثر ذلك فورا وأغمي على مخنث وسيدة عند الباب من شدة زحمة الهاربين وانفض باقي المخنثين والسيدات والزوار بسرعات ضوئية بينما غادر القاتل المكان وسلم نفسه للشرطة معترفا بقتله زوجته.
الشرطة ألقت القبض على بعض من حضروا لوقت الجريمة الذين من ضمنهم السيدة “كونسي” التي أطلق سراحها بضمانة من شخص ما ومن ضمنهم مخنث يملك الاسم الحركي “عزيز” الذي ما زال موقوفا لدى مفوضية عرفات2 حتى كتابة هذا الخبر .
وما زال التحقيق جاريا لمعرفة تفاصيل أكثر عن خبايا ودوافع القضية