استعرضت الدكتورة فاطمية بنت حبيب وزيرة الشؤون الاجتماعية و الطفولة و الأسرة باسطنبول بالجمهورية التركية الوضعية العامة للمرأة الموريتانية وذلك اثناء مشاركتها في اعمال الاجتماع الوزاري السادس لمنظمة التعاون الاسلامي حول دور المراة في تنمية الدول الاعضاء.
وبهذه المناسبة استعرضت وزيرة الشؤون الاجتماعية و الطفولة و الأسرة جملة من المكتسبات التي تحققت للمرأة الموريتانية على اكثر من مستوى حيث نوهت في هذا الصدد بالمكانة الهامة للمرأة الموريتانية في الحياة السياسية وكذلك تبوؤها لمراكز قيادية هامة في الجهازين التنفيذي و التشريعي مستعرضة عدد الوزيرات في الحكومة الذي يقارب الثلث و كذا نسبة النساء في الجمعية الوطنية التي تقارب أو تفوق 20%.
كما اكدت الدكتورة فاطمة بنت حبيب على ان المراة الموريتانية نشطة في المجال الاقتصادي وأن ذلك النشاط توازيه ارادة سياسية حقيقية من السلطات العليا بالبلد تتثمل في استفادة النساء بشكل كبير من التمويلات الخفيفة و المتوسطة.
وعلى المستوى الحقوقي اكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية في مداخلتها ان المنظومة الحقوقية الموريتانية التي تستمد من الشريعة الاسلامية قوتها وإنصافها للإنسان بشكل عام و المراة بشكل خاص تتعزز يوما بعد يوم وذكرت في هذا الصدد مصادقة بلادنا على مجمل الاتفاقيات و المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق المراة و نوهت الى مصادقة الحكومة مؤخرا على مشروع قانون اطار لمحاربة مختلف أشكال العنف ضد المراة.
وقد دامت اعمال هذا المؤتمر الذي حضر افتتاحه الرئيس التركي رجب طيب آردوكان، ثلاثة أيام و بمشاركة واسعة من معظم دول منظمة التعاون الاسلامي وتم تتويجه بإعلان إسطنبول الذي تضمن العديد من التوصيات الهامة ذات الصلة بأهداف المؤتمر.
نشير في الاخير الى ان السيدة الوزيرة قد اجرت عدة اتصالات مع نظيراتها في منظمة التعاون الاسلامي تناولن من خلالها سبل و ىليات تعزيز التعاون بين اعضاء المنظمة.