صحيفة المرآة نعكس الواقع كما هو
أشتكى الكثير من مرتادي “المعرض” الذي تتواجد فيه أربعة من مراكز البيع التي فتحتها الدولة ضمن ما يعرف بعملية رمضان أشتكو لمندوب موقع “المرآة” من ما وصفوه بعمليات التلاعب التي بدأت منذ عدة أيام داخل طوابير المشترين وحتى في مواد البيع.
فبالنسبة للطوابير يتم إدخال الكثيرين خلسة من طرف القائمين على العملية خاصة بإيعاز من المشرفين المباشرين وهو مايؤزم من وضعية الطوابير ويجعل البعض يقضي يوما كاملا في انتظار دور لا يأتي إلا قبل الغروب
أما فيما يتعلق بالمواد المعروضة فقد تم تغيير المواد وإبدالها بأخرى أقل جودة أو منعدمة الجودة ، فمثلا ما يعرف بسليا “أنكو” التي بيعت في الأيام الأولي للعملية تم إبدالها بأخرى أقرب إلى الفارين مما جعل المرتادين يعافون شراءها ، والشيء نفسه ينطبق على الزيت ، الذي تم استبداله بآخر رديء ويشكل خطرا على صحة المواطنين لاحتوائه على نسب مرتفعة من الكلسترول ، أما مادة الأرز فسحبت وجيء بأخرى متعفنة وتنبعث منها رائحة احتباسية ، بينما ظلت مادة المكرونه على حالها للافتقاد إلى أخرى عديمة الجودة ، أما البصل والطماطم فعوض أن يتم بيع “ربطة” منهما كما كان في بداية العملية أصدر مدير سونمكس قرارا بعدم بيع أكثر من عشرة كيلوغرامات للفرد ، متعللا بحجج واهية .
وهكذا يلاحظ أنه بعد مرور نصف الشهر الكريم تم التلاعب بهذه العملية التي أعدت للمواطنين الأكثر هشاشة وتم استبدال أربع من المواد الخمسة وإبدالها بأخرى أكثر رداءة ، دون وازع ديني أوخلقي.
صحيفة المرآة وخلال تتبعها لخيوط هذا التلاعب وقفت على أن دلائل تشير بقوة إلى أن شركة سونمكس التي تتولى التزويد بالمواد تقف وراء هذا الاحتيال الممنهج ممثلة في مديرها العام الذي يتبجح علنا بعلاقاته القبلية مع الوزير الأول وحتى الآن ظل فوق المساءلة والعقاب على الرغم من أن فترته القصيرة نسبيا على رأس المؤسسة شهدت العديد من المشاكل لعل أبرزها طرد العديد من عمال دكاكين أمل وقطع أرزاقهم ظلما وعدوانا .