واصلت إدارة شركة “تازيازت” العاملة في مجال استخراج الذهب بموريتانيا توقيف منجمها لليوم الثالث على التوالي، وذلك بعد منع الحكومة لعدد من العمال الأجانب من مواصلة العمل في المنجم بعد أن كشف تفتيش قامت به أنهم لا يحملون رخص عمل داخل موريتانيا.
وجاء قرار الشركة بتوقيف المنجم بعد أسبوع من استئنافه العمل بعد توقفه لكثر من 20 يوما بسبب إضراب العمال، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق مع العمال السبت 11 يونيو 2016.
وزاد من وقع الأزمة توقيف الحكومة الموريتانية لإصدار الرخص منذ بداية العام الجاري، فيما تقول إدارة الشركة إن وجود العمال الذين تحفظت على عملهم يعتبرا ضروريا لاستمرار عمل المنجم، وقامت فور منعهم من العمل بتوقيفه.
ويقول عمال الشركة إن إضرابهم عن العمل ابتداء من 18 مايو الماضي أدى لكشف العديد من المخالفات التي كانت تقوم بها إدارة الشركة بما فيها تشغيل عدد من العمال الأجانب دون حصولهم على رخص بذلك، معتبرين أن أبلغوا مفتشية الشغل في إنشيري بالعديد من هذه المخالفات.
ويؤدي توقف المنجم لخسارة مالية كبيرة لشركة “تازيازت”، حيث تقدر خسارته يوميا بأكثر من مليون، حيث تخسر كل ساعة توقف 41867 دولار.
وتشغل تازيازت معمل CIL الذي ينتج حوالي 20.000 غ من الذهب يوميا أي أكثر من 643 أونصة، كما تشغل معمل DAR الذي ينتج 5 كلغ من الذهب يوميا أي أكثر من 160 أونصة.
ويدور سعر الأونصة حول 1250 دولارا، وهو ما يعني أن تجني مبلغا يتجاوز 1 مليون دولار كل 24 ساعة.
وكانت الشركة تعمل خلال السنوات الماضية طيلة الوقت، 7/7 يوما، و24/24 ساعة.