نظم المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يرأسه الشريف الشيخ علي الرضى بن محمد ناج الصعيدي، ندوة تحت عنوان: “نصرة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم” وقد نُظمت هذه الندوة في بلدة التيسير التي تقع في الضاحية الشمالية للعاصمة انواكشوط، وذلك مساء الاثنين 22 جمادى الأخيرة من سنة 1437 للهجرة الكريمة، موافق: 21 /3 / 2016 وكانت محاورها كما يلي:
أولا: نظمت ختمة للقرآن الكريم، وزعت على نحو ستين قارئا، بعدها افتتح القارئ الشريف الشاب علي الرضى بن باباه بن بدي بتلاوة فواتح سورة الفتح، ثم تلا ذلك كلمة رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الشيخ علي الرضى بن محمد ناج، وقد ألقاها بالنيابة عنه الأمين العام للمنتدى السيد محمد محمود ابن بدي، وقد رحب في كلمته بكافة الحضور وبعد الترحيب بدأ الأمين العام بقراء خاتمة كتاب تحقيق العبودية لله رب العالمين وهذه الخاتمة يتكلم فيها مؤلف الكتاب الشيخ علي الرضى بن محمد ناج، عن فضل الأمر بالمعروف والــنـهــي عـن الـمـنـكــر حيث قال: قال الله تعالى : ﴿ وَلْتَكُن مِّنْكُم أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ وقال تعالى : ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ اخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَامُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ وقال تعالى :﴿ وَالْمُومِنُونَ وَالْمُومِنَاتُ بَعْضُهُمُ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَامُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ وقال تعالى : ﴿ لُعِنَ الذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِيسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ وقال تعالى : ﴿ وَاسْـَٔـلْـهُـمْ عَنِ الْقَرْيَةِ التِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَاتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَاتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * وَإِذْ قَالَتُ امَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمُ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةٌ اِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾. قال القرطبي : قال جمهور المفسرين إن بني إسرائيل افترقت ثلاث فرق، وهو الظاهر من الضمائر في الآية، فرقة عصت وصادت وكانوا نحوا من سبعين ألفا، وفرقة نهت واعتزلت وكانوا اثني عشر ألفا، وفرقة اعتزلت ولم تنه ولم تعص، وأن هذه الطائفة قالت للناهية : لم تعظون قوما- تريد العاصية- الله مهلكهم أو معذبهم على غلبة الظن وما عهد من فعل الله تعالى حينئذ بالأمم العاصية، فقالت الناهية : موعظتنا معذرة إلى الله لعلهم يتقون. ولو كانوا فرقتين لقالت الناهية للعاصية : ولعلكم تتقون بالكاف، ثم اختلف بعد هذا فقالت فرقة : إن الطائفة التي لم تنه ولم تعص هلكت مع العاصية عقوبة على ترك النهي، قاله ابن عباس، وقال أيضا : ما أدري ما فعل بهم. وهو الظاهر من الآية، إلى آخر الخاتمة.
ثم بعد ذلك تدخل الشاعر الكبير السيد أبوبكر ولد المامي، بقصيدة عصماء في المديح النبوي. تلا ذلك محاضرة قيمة في علوم الحديث، قدمها الإمام اللغوي المحدث السيد المختار بن محمد الأمين بن سيد المختار، وقد أجاد في محاضرته وأفاد.
بعده كانت محاضرة ثانية حول فتح مكة مع العالم المؤلف الشريف سيد محمد بن باباه بن بدي، حيث تناول أحداث فتح مكة بتفصيل متقن التأليف، وقد سرد جميع المحاضرة بنثرها وشعرها، من حفظه بارك الله فيه.
تلاه الشاب العبقري السيد الشريف علي الرضى بن سيدين ، حيث تكلم في محاضرته عن المديح النبوي، فضلِه وحضِّ العلماء ونماذجَ من مديح الصحابة رضوان الله عليهم، لرسول الله صلى الله عليه وسلم. والمداخلة الأخيرة في الندوة كانت مع شبل الشرفاء الفتى محفوظ ول محمد ول الشيخ ول الداه، وقد حكى فيها أبيات في النصح والإرشاد، كان قالها رئيس المنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الشيخ علي الرضى بن محمد ناج. بعد ذلك نظمت ختمة قرآنية موزعة على نحو ستين قارئا.
وبعد انتهاء الختمة القرآنية كان الختم للندوة بقراءة آيات من القرآن الكريم مع القارئ الشاب علي الرضى بن باباه بن بدي. وقد استمرت الندوة لنحو ساعتين، وبعد اختتام الندوة دعي الجميع إلى عَشاء، نظم تكريما لجمهور النصرة الكريم، وقد حظيت هذه الندوة بتغطية إعلامية متميزة حيث حضرها عدة قنوات، ونقلت بالمباشر على إذاعة انواكشوط الحرة.