فرق شاسع بين الصّحفي المهني الساعي لنقل مشاكل بلده وتوجيه الرأي العام لخيارات التسوية والتفاهم التي تتناسق مع مصالحه.. وبين الحزبي المصلحي الضيق الساعي لتأجيج الصراعات والخلافات والعبث بكل الأوراق، خدمة لأجندته..!
التصعيد الأخير من الزميل وديعة بخصوص قضية لاتتحمل كل هذا غير مقبول مطلقا..!
وليست هذه المرة الأولى التي يفعلها للأسف وديعة ..فله سوابق في الموضوع، حيث يلعب دوما دور”الفتيل”أمام أي أزمة عرقية أو شحناء، قد تكون منصّة للصراع..!
فقبل مدرسة نسيبة كانت قضية الكتب وقبلها كانت قضية الجامعة.. دائما مواعد الرجل مع الحرائق قائمة وجاهز للعب دوره غير الجيد أمام أي أزمة وتحويلها من طورها الطبيعي لحالة حرب أهلية ..!!
لا أعرف كيف لا يكتشف الزميل وديعة الرق والعبودية في المكوّن الزنجي، فهو قريب منهم، ولا شك على اطلاع بهم أكثر.. أم أن أولوية التفكيك مطلوبة فقط في المكوّن العربي..!
صدقا لا أعرف ..ولا أجد تفسيرا منطقيا لما يقوم به الرجل..!!
السعد ولد لوليد، وهو الإبن الشرعي لمعاناة الحراطين، كان أكثر اعتدالا ووضوحا مع ذاته ومع طبيعة المشكل،التي لا تتحمّل ماذهب إليه طرح وديعة للأسف..!!
يا أخي وديعة ..ويا غيره، فكروا دائما في وطننا ووحدتنا..ما لنا غيرهما..وفي غيرنا لنا عبرة ..!
من صفحة الكاتبة على الفيس بوك