إنهم الأطفال الذين أدخلوا والدتهم كتب التاريخ، بعدما تمكنت معلمة اللغة الروسية والإنجليزية “آنيغريت روينيك” صاحبة الـ65 عاما من إنجاب أربعة توائم منذ ثلاثة أشهر والتى استطاعت أخيرا الحصول على الضوء الأخضر للخروج من المستشفى والعودة بأطفالها إلى المنزل بنهاية الشهر الحالى. ووفقا لما نشرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، فإنه وفقا لرئيس قسم حديثى الولادة فى مستشفى “برلين شاريت” فإن “آنيغريت” وأطفالها الأربعة أصبحوا قادرين على مواجهة العالم الخارجى، حيث كان الأطباء فى البداية قلقين للغاية على سلامة الأطفال المولودين قبل أوانهم وأنهم لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة، خاصة الطفلة “نيتا” التى جاءت بوزن 450 جراما فقط. أما عن إخوة “نيتا” الثلاثة الآخرين الذكور والذين كانوا أيضا صغارا مثلها كـ”بينيس” 680 جراما، و”فجون” 737 جراما، و”درايز” 963 جراما، حيث تم وضعهم فى حضانات حتى لا يعانوا من مشاكل صحية مدى الحياة، إلا أن الدكتور “كريستوف بيهرر” أكد أن وضعهم جيد وأنهم نموا بشكل رائع فى وقت قصير. وأضاف أنه على الرغم من أن الأطفال قد ولدوا من خلال عملية قيصرية، إلا ان الأربعة أصبحوا أقوياء ويتمتعون بوزن مقبول، خاصة وأنهم قضوا عدة أشهر فى الحضانات. وكانت “آنيغريت” قد قررت أن تقوم بعملية إخصاب صناعى، عندما طالبتها أصغر بناتها ذات العشرة سنوات الحصول على أخ أصغر مما اضطرها للسفر إلى أوكرانيا للحصول على متبرع، وذلك بعد رفض الأطباء فى ألمانيا الأمر لأنهم يشعرون بالقلق من أن جسمها لن يكون قويا بما يكفى للنجاة من الإجهاد الحمل والولادة. وقالت “آنيغريت”: “أنا أنام قليلا ولكنى أعرف أننى أستطيع أن أعتنى بهم”، مضيفة أنها تستعد للانتقال من برلين إلى بلدتها التى تبعد 300 ميل فى غرب المدينة لرعاية أطفالها، خاصة وأنها الآن أم لـ17 طفلا وجدة لـ7، حيث كان لها 13 ابن وابنة من 5 آباء مختلفين.