أخبار عاجلة

وفاة أحد أبرز رجال النظام السوري

29 يونيو,2015 - 08:44

qq  توفي صباح الأحد، اللواء محمد ناصيف خير بيك، أحد أبرز وجوه نظام الأسد في عهدي الأب والابن، بحسب بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا”.

وبحسب البيان المقتضب الذي نشرته “سانا”، جاء فيه، “نعت رئاسة الجمهورية العربية السورية الرفيق اللواء المتقاعد محمد ناصيف خير بيك، معاون نائب رئيس الجمهورية، الذي انتقل إلى جوار ربه صباح اليوم الأحد في 28 يونيو/ حزيران 2015 إثر معاناته مع مرض عضال”.

ويعد اللواء محمد ناصيف أحد أبرز جنرالات الاستخبارات السورية في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد عندما كان يمسك بملف العلاقات السورية الأمريكية والعلاقات السورية الإيرانية.

وعمل ناصيف رئيساً لفرع الأمن الداخلي (251)، وهو فرع جهاز أمن الدولة (المخابرات العامة)، واستمر في هذا المنصب قبل أن يحتله اللواء بهجت سليمان، وبعد ذلك صار اللواء ناصيف نائباً لمدير إدارة المخابرات العامة حتى عام 2005 وجاء مكانه اللواء حسن خلوف.

وكان بشار الأسد قد استحدث في أبريل/ نيسان منصب معاون نائب رئيس الجمهورية بمرتبة وزير، خصوصاً على قياس “أبو وائل”، كنائب لفاروق الشرع حينها، وهو ما اعتبر حينها “محاولة من الرئاسة السورية لتضميد بعض الجراح التي ألمت بالعلاقات السورية الأمريكية منذ سنتين وحتى اليوم، نظراً لشبكة علاقاته الواسعة داخل أمريكا”.

وهو بذلك أحد أشخاص قلة جداً، يعود من تقاعده كمسؤول أمني إلى تسلم منصب سياسي في نظام الأسد، إذ سبقه الرئيس السابق لمكتب الأمن القومي محمد سعيد بخيتان فتولى منصب الأمين القطري المساعد لحزب البعث بعد مناصبه الأمنية العديدة.

وأشارت تقارير صحفية نشرت في (أبريل/ نيسان 2006)، أن الرئيس حافظ الأسد كان سلم ملف حزب الله وشيعة لبنان إلى محمد ناصيف، الذي كان يتولى أيضاً شؤون أبناء حافظ الأسد؛ باسل وبشار وماهر، خلال مراحل طفولتهم وصباهم وشبابهم.

وقال باتريك سيل، في كتاب سيرة الرئيس حافظ الأسد، إن “ناصيف كان متكتماً أكثر من الجميع، إلى درجة أنه كان يعيش في مكتبه، وكان واحداً من القليلين جداً من الناس المسموح بالمبادرة إلى التحدث مع الرئيس الأسد هاتفياً في أي وقت. وبالإضافة إلى ترؤسه لما كان في واقع الأمر بوليساً سياسياً، كان واحداً من أهم مستشاري الأسد في شؤون الشيعة، سواء في لبنان أو في إيران.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى