كشفت خطوة مصالح ولاية طنجة، بهدم حديقة بساحة عمومية قرب محطة طنجة، كانت الجماعة الحضرية قد أطلقت عليها اسم “ساحة موريتانيا”، عن اختلال كبير في العلاقة بين الوالي محمد اليعقوبي، وعمدة المدينة فؤاد العماري.
ويرى مراقبون محليون، أن إقدام الوالي اليعقوبي على هدم النصب التذكاري للساحة العمومية، الذي يخلد لاتفاقية توأمة بين مدينة طنجة والعاصمة الموريتانية نواكشوط، لا يعكس فقط وجود تداخل بين اختصاصات الجماعة الحضرية والولاية، وإنما يكشف بالملموس أن العلاقة بين اليعقوبي والعماري، قد وصلت إلى الحضيض.
ومن تجليات سوء العلاقة القائمة بين العمدة العماري والوالي اليعقوبي، بحسب مختلف المتتبعين، هو غياب كل أنواع التنسيق بين المسؤولين المذكورين، في مختلف الجوانب المرتبطة بتنزيل مشروع “طنجة الكبرى”، الذي يتضمن إنجاز مدار طرقي في فضاء ساحة “موريتانيا”، التي دشنتها الجماعة الحضرية في أبريل المنصرم، قبل أن تقوم مصالح ولاية طنجة بهدمها قبل أيام.
وكان عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، قد رفع الستار عن النصب التذكاري لساحة “موريتانيا”، الكائنة بملتقى شارع يوسف بن تاشفين وشارع لويس بيتهوفن، قرب المحطة الطرقية، تزامنا مع توقيع اتفاقية توأمة بين مدينة طنجة والمجموعة الحضرية لنواكشوط، بحضور رئيسة هذه الأخيرة أماتي بنت حمادي.
ويجسد تدشين هذه الساحة، بحسب مسؤولي الجماعة الحضرية، أحد جوانب تكريس آلية الدبلوماسية الموازية، التي حث الملك محمد السادس، مختلف مكونات الشعب المغربي باعتمادها، بالنظر لما لها من دور في خدمة القضايا الوطنية العادلة