منذ اسبوع قامت الدنيا ولم تقعد وفرحنا وهللنا واستبشرنا خيرا لأن شركة “كوسموس أنيرجي” الإمريكية أعلنت أنها اكتشفت كمية هائلة وغير متوقعة من الغاز فى بلادنا ،فى المحيط الأطلسي قرب “انجاكو” وبذا وحسب المواقع الالكترونية فإن موريتانيا اصبحت تمتلك مخزنا نفطيا هائلا يجلعها ضمن كبار مصدري النفط والغاز في العالم. لم يستطع رئيس الشركة أن ينتظر عودة الرئيس من جولة فى الداخل ليزُفّ إليه البشرى والتى أثلجت صدورنا جميعا .
واعلنت الشركة فى بيان لها عن اكتشاف فاق التوقعات ،بعدها مباشرة اعلن فى البورصة الامريكية عن ارتفاع مذهل فى أسعار أسهم الشركة . بعد يومين تفاجأنا أن مدير الشركة حلّق من انواكشوط ليحط الرحال فى داكار عاصمة السينغال وتكتب الصحف السينغالية أنه التقى الرئيس السينغالي وأخبره نفس الخبر عن بلده واعلنت الشركة نفس الإعلان مع أن المُستكشف هذه المرة نفطا لاغازا مع أن المنطقتين متجاورتين، حيث أعلنت شركة “كوسموس إينيرجي” الأمريكية هذه عن اكتشاف حقل “هائل” من النفط والغاز قبالة السواحل السنغالية، \
وتحديداً في الشريط البحري الممتد بين مدينتي “سينلوي وكايار”، شمال غربي السنغال. ووصفت الشركة الأمريكية الحقل النفطي والغازي السينغالي بأنه “أكبر اكتشاف” تحققه في سواحل دول غرب أفريقيا، مؤكدة أنه يقع في المياه التابعة لدولة السنغال. وأشارت إلى أن هذا الاكتشاف الأخير، وحقول سابقة أقل حجماً، يجعل من السنغال بلداً يخطو بقوة نحو قائمة البلدان المنتجة للنفط، وواحداً من أكثر البلدان جلباً للمستثمرين في المنطقة.حسب صحيفة “لو كتيدياه” السينغالية . فى 18 اكتوبر 2013 نفس الشركة أي شركة كوسموس أنيرجي الامريكية تعلن من المغرب عن اكتشافات هائلة من النفط حيث اصدرت الشركة تصريحات متفائلة حول إمكانية إكتشاف احتياطيات هامة محتملة من النفط والغاز الطبيعي بالمنطقة الحرة بالمحيط الأطلسي المقابلة لسواحل الصويرة وفم أساكا وتاغازوت. وأعلنت المجموعة الأمريكية “كوسموس إنيرجي”،
أنها ستشرع في النصف الأول من السنة المقبلة (أي 2014)في عمليات حفر الآبار النفطية في المناطق البحرية الحرة بالمناطق البحرية المواجهة لسواحل الصويرة و فم أساكا وتاغازوت. وهو مالم يتم حتى الآن نهاية الثلث الأول من 2015 ألا يحقَّ لنا أن نتساءل ،هل هذه الشركة الإمريكية تستهزئ بعقولنا من أجل رفع سعر أسهمها فى البورصة العالمية مع انهيار اسعار النفط أم أن ساسة دولنا يحتاجون لهذه الاعلانات لاستخدامها من أجل تنويم الشعوب وتركها متعلقة بمُستقبل زاهر عكس حاضرها البائس ،أم حقا أن موريتانيا والمغرب والسينغال مقبلين على طفرة نفطية وغازية تنسيهم مرارة ضنك العيش ؟؟ محمد المختار آبكه صحفي موريتاني