أخبار عاجلة

حتى لا ننسى ذكرى 2 مايو 1958

2 مايو,2015 - 16:51

محمد عبد الجليل ولد يَحْيَ  في هذا اليوم وقع حدَث هام تمّ من خلاله رسم الخطوات الأولى للشروع في تعبيد طريق الاستقلال الفعلي للجمهورية الإسلامية الموريتانية عن المستعمرالفرنسي، حيث انعقد في هذا اليوم في مدينة ألاك-عاصمة ولاية لبراكنة- مؤتمر 2 مايو 1958. لقد كان الحدث تحديا صعبا لسكان المنطقة نظرا لضعف الإمكانيات -آنذاك- ومحدودية الوسائل وتباعد الشقة بين سكان المنطقة ووعورة الطريق، لكن رغم ذالك فقد كانت تلك التحديات عامل تحفيز وتشمير عن سواعد الجد في سبيل تحقيق حلم كان بعيد المنال، فقد تداعى الى المؤتمر كل أطياف المجتمع الموريتاني بمختلف أعراقه والوانه وانتماءاته ومناطقه واتجاهاته،وشدت اليه الرحال الوفود من كل حدب وصوب، وقد حقق المؤتمر نجاحا باهرا فاق كل التوقعات، وتجاوز الجميع خلافاتهم من أجل مصلحة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وناقش المؤتمرون كل القضايا والتحديات التي تواجه اعلان استقلال الدولة الموريتانية، وتم خلال المؤتمر اتخاذ مجموعة من القرارات الهامة الممهدة للاستقلال الوطني عن المستعمر الفرنسي،وتم تتويج تلك القرارات بنداء وُجّـهَ الى فرنسا..
وفي هذا المنحى يقول الرئيس المؤسس-المختارولد داداه- في مذكراته :
“.. انعقد المؤتمر في الوقت والمكان المحددين رغم ما اعترض سبيل انعقاده من صعاب جمة، وكان بمختلف المقاييس تجمعا كبيرا للموريتانيين. فقد توافدوا من كافة أصقاع البلاد حتى أنه كان من بينهم وفد من “موريتانيا الإسبانية”
… وأخيرا تمكن المؤتمر من اختتام أعماله بصورة مرضية، وأصدر قرارات تمت مناقشتها باستفاضة وتم إقرارها بديمقراطية من أغلب المؤتمرين.
وكانت القرارات الأساس تتعلق بالسياسة العامة والسياسة الداخلية والترقية الاجتماعية، وتوجنا تلك القرارات بنداء موجه إلى فرنسا.
وهذه أهم القرارات بشأن السياسة العامة:
– يعلن المؤتمر عن صهر حزب الاتحاد التقدمي الموريتاني وحزب الوئام الموريتاني في حزب واحد جديد هو:” حزب التجمع الموريتاني”؛
– يقرر الدفاع عن وحدة التراب الوطني الموريتاني ضد كافة التهديدات أيا كان مصدرها؛
– يقرر بقاء موريتانيا جزءا من مجموعة غرب إفريقيا الناطقة بالفرنسية مع الاستقلال الداخلي التام، والرغبة في نيل الاستقلال الوطني؛ ..”

فالمؤتمر اذاً شكل وسام شرف مرصّع بأكاليل زهور الوطنية منحه كل أطياف الشعب الموريتاني لسكان مقاطعة ألاك، وولاية لبراكنة بشكل عام، وسيبقى هذا الوسام تاجا على رءوسهم يفاخرون به الأمم والشعوب..
دمتم طيبون يا سكان ولاية لبراكنة ..
عاشت موريتانيا حرة مزدهرة مستقلة كاملة السيادة..

بقلم محمد عبد الجليل ولد يَحْيَ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

إلى الأعلى