قضت محكمة الجنايات الكويتية، أمس بحبس رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أحمد الجار الله، لمدة سنة واحدة مع الشغل والنفاذ، لإدانته بالإساءة للرسول محمد عليه السلام، بحسب ما نقلت مصادر قضائية.
وتعود وقائع القضية إلى تغريدة كتبها الجار الله في أغسطس الماضي على حسابه بموقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، خلال حوار مع مغرد آخر، قال فيها إن “النبي محمد كان يرعى الأغنام قبل نبوته كما أنه كان صبيا عند خديجة”، الأمر الذي أثار احتجاج عدد من المتابعين عبر “تويتر”، رغم توضيح الجار الله بأنه لم يكن يقصد الإساءة وإنما الدلالة على صغر سن النبي.
يذكر أن جمعية الصحفيين الكويتية، قررت في 6 أغسطس الماضي “إعفاء الجار الله من صفة الرئاسة الفخرية للجمعية”، على إثر تلك التغريدة.
واستدعت النيابة العامة الكويتية الجار الله في 20 أكتوبر الماضي للتحقيق معه على خلفية التغريدة المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، عبر حسابه الشخصي في “تويتر”، وأفرجت عنه عقب التحقيق معه.
وقال الجار الله في التحقيق آنذاك: “لم أقصد الإساءة للرسول وكنت أقصد أن عمل الرسول دليل على تواضعه، والدليل على حسن نيتي هو ذكر اسم الرسول متبوعا بجملة صلى الله عليه وسلم في بداية التغريدة”.
وأضاف الجار الله أنه قام بمسح التغريدة بعد ذلك درءا للشبهات.
ويعد هذ الحكم هو الثاني على الجار الله بالقضية نفسها على خلفية شكوى مقدمة ضده من المحامي طلال العبيد، وقد سبق أن صدر حكم ضده في شباط/ فبراير الماضي، بالحبس لمدة سنة واحدة، وكفالة 2000 دينار كويتي (5900 دولار أمريكي) لوقف تنفيذ العقوبة في الشكوى المرفوعة من المحامي دويم المويزري.
وبعد حكم الأمس، كتب المحامي طلال العبيد الذي رفع الدعوى، في تغريدة له: “اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم اجعلني سيفا من سيوفك المسلولة ضد كل من تسول له نفسه المساس بديننا الحنيف وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم”.