في غمرة الأحداث المتلاخقة الجارية التي أصبحت تكتنف واقع اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين ، وربما مستقبله ..
لا يسعنا في ” كتلة الخيار الأدبي ” إلا أن نوضح للرأي العام الأدبي والوطني موقفنا مما يجري انطلاقا من حرصنا على استمرارية الاتحاد ، وعلى الابتعاد به عن كلِّ ما يسمّم الأجواء ويعكّر صفو الساحة الأدبية ، ويحوِّلها إلى معترك للنعرات القبلية والنزعات السياسية ..
ومن هنا فإننا في ” كتلة الخيار الأدبي ” :
ü لا نقبل ارتهان الاتحاد لأية جهة ، ولا التفرد بالاتحاد ، ولا الإستئثار به من قبل أي كان ، وإنما نريده اتحادا للجميع تتوحد فيه الرؤى والجهود من قبل كافة الاطياف والمكونات.
ü نرفض كلّ تصرف لا يخدم انسيابية العملية الانتخابية المزمعة بكل سلاسة وعفوية وانضباط .
ü نرفض الوقوف في وجه المزيد من انتساب الشعراء الشباب للاتحاد بأية ذريعة ، فالمستقبل للشباب ، وسياسة الدولة في هذا المجال واضحة ، كما نرفض بالدرجة نفسها إغراق الاتحاد في فوضى الانتساب تحت أي طائل ، فبقدر ما لا نقبل الإقصاء لا نقبل أن يكون الاتحاد وكراً للطفيليين .
ü نهيب بجميع الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات وإلى تحكيم العقل ، وتغليب المصلحة العليا للإتحاد ، بعيدا عن التمترس وراء المكاسب الانتخابية الضيقة على حساب الاتحاد نفسه ، فالاتحاد يسع الجميع ، وفي الاتحاد الحقّ لا غالب ولا مغلوب .
ومن هنا فإننا في ” كتلة الخيار الأدبي ” نربأ بالجميع أن ينزل إلى ما دون المستوى الأدبي اللائق ، ونعلن للجميع استعدادنا للعب دور إيجابي في تقريب وجهات النظر بين كلّ الأطراف ، وإلى اعتماد مقاربة تشاركية تخدم الجميع وتنتشل الاتحاد ، وتضمن تسيير عملية الانتخاب بكل ثقة ومسؤلية وانسياب .
وتأسيسا على ذلك ندعو كافة الأطراف والكتل إلى مبادرة قوامها الحوار الجاد ، والتضحية بالمكاسب الخاصة لصالح المصلحة العليا لاتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين .
نواكشوط بتاريخ : 18/04/2015
الرئيس : محمد الامين ابن النن