بدأت اليوم بقاعة الإجتماعات بمدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط فعاليات ندوة علمية تحت عنوان”مسؤوليات المعلم بين الضمير المهني والوازع الديني” نظمتها مدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط.
وتضمنت الندوة ثلاثة عروض قدمها فقهاء وخبراء في مجال التربية والتعليم حول الابعاد المهنية والدينية والتربوية لمهمة المدرس.
السيد محمد ببكر ولد ختاري مدير مدرسة تكوين المعلمين بنواكشوط نبه إلى أن تنظيم هذه الندوة يعد ضمن الأنشطة التكوينية المبرمجة في خطة عمل المدرسة للعام الدراسي الحالي الرامية إلى تطوير الكفاءات المهنية والسلوكية لدى التلاميذ المعلمين تجسيدا لنداء رئيس الجمهورية القاضي بجعل سنة 2015 سنة تعليم بامتياز، مضيفا أن الخطة العامة لعمل المدرسة تم بناؤها بما يستجيب لتوجهات قطاع التهذيب الوطني الرامية إلى تحسين التعليم وجودة التكوين.
وأضاف أن موضوع هذه الندوة يكتسي أهمية بالغة بالنسبة لأداء الموظفين عموما ولعطاء المدرسين على وجه الخصوص باعتبار الضمير المهني السلطة الخفية التي تحكم عمل الموظف وأدائه.
وذكر مدير مدرسة تكوين المعلمين بنواكشوط بمكانة المدرس عبر العصور وفي بلاد شنقيط ودوره في بناء الأمم والمجتمعات من الناحية الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أن هذه المكانة حصل عليها المدرس بفضل تحليه بالضمير المهني المرتكز على الوازع الديني والأخلاقي واحترام المهمة النبيلة المسند إليه.
أما الامين العام لوزارة التهذيب الوطني السيد عيسى ولد بلال في فقال في كلمة له إن هذه الندوة تدخل في اطارالجهود التي يبذلها القطاع لإعادة الاعتبار لمهنة التدريس من خلال استنهاض الضمير المهني والديني والوطني، سبيلا لاعادة بناء شخصية المدرس بوصفه حجر الزاوية في المنظومة التربوية حتى يتبوأ مكانته اللائقة قدوة حسنة ومرجعا للمجتمع.
وقال إن قطاع التهذيب الوطني يسعى الى الرفع من مكانة المدرسين والتحسين من المردودية التربوية للتلاميذ، انطلاقا من تعليمات رئيس الجمهورية الهادفة الى عصرنةالتعليم والرفع من مستواه ونوعيته لمواكبة مستجدات العصر ومتطلبات العولمة.