خلدت الجمارك الموريتانية اليوم الاثنين على غرار مثيلاتها في الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للجمارك العيد الدولي للجمارك الذي يصادف 26 يناير من كل سنة تحت شعار”تنسيق تسيير الحدود – نهج تشاركي لجميع الفاعلين المعنيين”.
ونظمت الادارة العامة للجمارك بهذه المناسبة حفلا بميناء الصداقة في نواكشوط تضمن رفعا للعلم الوطني واستعراضا لوحدات من الجمارك.
وهنأ وزير المالية السيد المختار ولد أجاي الضباط وضباط الصف والوكلاء بمناسبة هذا العيد ،وعلى ما حققوه من انجازات متعددة الأوجه ومحاصيل جمركية رغم الأزمة العالمية والظروف الاقليمية الصعبة.
وأعرب في كلمة بمناسبة تخليد هذا اليوم عن ارتياحه التام لمستوى تقدم تنفيذ برنامج إصلاح وعصرنة الادارة المنسجم مع المخطط التوجيهي لاصلاح منظومة تسيير الأموال العمومية،مثمنا الخطوات التي تم انجازها في هذا الاطار.
وأضاف أن ماتم القيام به في هذا المجال يستجيب لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز المجسدة في برنامج الحكومة الرامي إلى ارساء مناخ مؤسساتي شفاف وفعال يمكن الادارات من تحقيق الأهداف المرسومة لها.
وأوضح الوزير أن الانتقال إلى النسخة الأخيرة من نظام” سيدونيا” أي “سيدونيا وورد”سيشكل دفعا قويا لبعض أوجه تسهيل وتدقيق وتسريع الاجراءات الجمركية التي في حد ذاتها احد أهم أهداف الاصلاح والعصرنة سبيلا إلى استقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية بغية المساهمة الفعالة في النمو الاقتصادي للبلد.
وعبر عن شكره للشركاء في التنمية لدعمهم المتواصل لجهود الاصلاح والعصرنة التي نقوم بها موريتانيا.
وخص الوزير بالشكر كلا من :هيئة الأمم المتحدة للتنمية والتجارة،المنظمة العالمية للجمارك،الاتحاد الأوروبي ،صندوق النقد والبنك الدوليين والتعاون الفرنسي.
وبدوره أكد المدير العام للجمارك الموريتانية اللواء الداه ولد حمادي ولد المامي أن اختيار المنظمة العالمية للجمارك هذه السنة لهذا الشعار يجسد ادراكها لتطور الجريمة العابرة للحدود وتجدد أساليبها وانماطها يفرض التنسيق الدائم والمحكم بين كل المصالح المعنية بتسيير الحدود.
وأضاف أن محاصيل السنة المنصرمة بلغت 4ر133 مليارا من الأوقية محققة زيادة قدرها 4ر9 مليارا من الأوقية مقارنة مع سنة 2013.
ودعا لمزيد من الجد والعمل باخلاص ومثابرة خدمة للمهام النبيلة وتجاوبا مع نداء الوطن للتغيير البناء.
وأوضح المدير العام أن الحكومة الموريتانية وضعت قبل ثلاث سنوات استراتيجية واضحة لضمان تسيير أمثل للأموال العمومية تتمثل في العمل على تحسين مستوى المداخيل الجمركية عبر اعتماد برنامج اصلاح وعصرنة يجعل الادارة تواكب النظم والمعايير الدولية الجمركية.
وجرى الحفل بحضور وزيري الوظيفة العمومية والشغل وعصرنة الادارة والبترول والطاقة والمعادن والقائد العام لأركان الدرك الوطني والقائد العام المساعد لاركان الجيش الوطني والقائد العام المساعد لأركان الحرس الوطني والمدير العام للامن الوطني والأمين العام لوزارة المالية، ووالى نواكشوط الجنوبية ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية وعدد من ممثلي السلك الديبلوماسي والمنظمات الدولية.