أثار خبر نشرته صحيفة «غارديان» البريطانية ردود فعل قرائها وآخرين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». ويقول الخبر الذي نشرته الصحيفة على صفحتها الأولى ان من يشكلون نسبة واحد في المئة من سكان العالم يملكون نصف ثروته.
وذكرت الصحيفة ان أصحاب البلايين والسياسيين سيجتمعون الأسبوع المقبل في سويسرا لحضور «المنتدى الاقتصادي العالمي» الذي يقام سنوياً، ويواجهون ضغوطاً لمعالجة قضية ازدياد الفجوة بين الأغنياء والفقراء بعد دراسة نشرتها جمعية «اوكسفام الخيرية لمحاربة الفقر» منادية بضرورة العمل على تقليص هذه الفجوة.
ووفق الدراسة التي نشرت أمس الإثنين فإن حصة الأغنياء الذين يمثلون واحداً في المئة من سكان الأرض من ثروات الكوكب ارتفعت من 44 في المئة في 2009 إلى 48 في المئة العام 2014، في حين أن 80 في المئة من سكان الأرض يملكون 5.5 في المئة من ثروتها فقط. وأضافت ان استمرار الأمور في اتجاهها الحالي، سيرفع ما يملكه الأغنياء (الواحد في المئة) إلى أكثر من 50 في المئة من ثروة العالم بحلول العام 2016.
وسجلت معظم ردود الفعل استياء القراء والمتابعين الذين قال بعضهم إنه يبعث على «الاكتئاب» و«القلق» و«الغضب»، ونادى آخرون بضرورة حل هذه «المشكلة العميقة».
وكتب آندرو لوكلي في «تويتر» أن «التاريخ يبين أن ارتفاع عدم المساواة يؤدي إلى انهيار المجتمع». وتساءل ألين راي – جونز «لماذا تسمح حكوماتنا التي منحناها ثقتنا بحدوث ذلك». في حين ذهب بعضهم إلى لوم الأنظمة الاقتصادية والسياسية، إذ قال روس ليستر إن ذلك «نتيجة خصخصة المصارف والنظام الرأسمالي الليبرالي الجديد»، ورأت كليف غروغري أن هذا الواقع «نتيجة نظام مالي قائم على الديون».
من جهة أخرى، تناول بعض المغردين الموضوع بروح ساخرة، إذ غردت إيمي فليمنغ «ربما على أحد أبطال مارفيل الخارقين إنقاذنا الآن»، وقال فليكس رايلي «من الممكن أن يشاركونا ثروتهم لو طلبنا ذلك منهم بلطف».
وفي المقابل، انتقد فان كومي الفكر السائد وعلّق على موقع الصحيفة قائلاً: «الثروة ليس معناها المال. الثروة هي الأشياء التي ينتجها الأشخاص الآخرون والتي تشعرنا بحال افضل، وهي بذلك غير محدودة، فيمكن ان يكون استماعنا لغناء شخص آخر ثروة. من المستحيل ان يمتلك واحد في المئة بالفعل نصف ثروة العالم، ولكن يمكن ان يكون هؤلاء مسؤولين عن انتاج نصف ثروة العالم»، إلا أن وجهة نظره لاقت الكثير من الانتقاد، إذ رد عليه أحدهم بالقول: «المال بالتأكيد ليس الثروة، تماماً كما أن قسائم الغداء ليست طعاماً».